عبدالعزيز عبدالرحمن المغيصيب تعد الرياضة من أهم ضرورات الحياة؛ فالعقل السليم في الجسم السليم، والرياضة تساعد على إنجاز الأعمال بكل سهولة ويسر وتقلل من الشعور بالتعب والإرهاق، وقد فطنت دول العالم المتقدم لذلك فخصصت ساعات وأيام للتريض للعاملين بها وأنشأت الشركات الكبرى لجان رياضية تسعى لوضع وتنفيذ خطط نشر ثقافة الرياضة بين العاملين بل ووصلت إلى درجة منافسة أندية وفرق الشركات والمؤسسات للأندية المتخصصة في شتى أنواع الرياضة. ونلاحظ في يوم طلابنا الدراسي طغيان الدراسة على النشاط الرياضي؛ حيث يدرس الطلاب في المتوسط حتى الساعة الواحدة والنصف ظهرًا بما يعادل ست ساعات تقريبًا وبإضافة وقتي الذهاب والإياب للمدرسة نجد أن الطالب يضيع أكثر من ثلث يومه ونصف ساعات يقظته في الدراسة علاوة على الواجبات المنزلية التي يقوم بها وهو ما يقلص ساعات التريض والتدريب اللازمة للطالب إذ تنعدم ساعات الرياضة إذا ارتاح الطالب بعد انتهاء وقت اليوم الدراسي. الجدير بالذكر أن دول أوروبا وأمريكا واليابان تقلص ساعات الدوام الدراسي وتركز فقط على أساسيات المواد التي تفيد الطالب في حياته العملية دون الحشو الزائد في المناهج التي لا يستوعبها الطالب ولا يستفيد منها وينساها كليًا بمجرد الخروج من الاختبار. إننا إذ نؤكد على أهمية الاستزادة من العلم- دون حشو المناهج- فإننا ندعو لوضع آلية لممارسة طلابنا للرياضة فقد أثبتت الدراسات الطبية شيوع تشوهات العمود الفقري والسمنة بين طلابنا وهو ما يدعونا لإعطاء الرياضة حقها وهو أيضًا ما سيؤثر بالإيجاب على العمل والعطاء الذي تنشده أمتنا العربية. عبدالعزيز عبدالرحمن المغيصيب