إلى إيناس ثابت تعقيبا على "عندما غنى الكروان" مع محبتي أنوس يا حبة مسك في صحن مرمر يا قطر ندى على شفاه ورد أحمر يا لعبة نرد على طاولة قلبي كل مرة يربح نردك لا يخسر.. في نصك "عندما غنى الكروان"، الشفيف الرقيق كروحك، أشفقتُ على كروانه وما تعاطفت مع التي تعاطفت بمشيتها، ففطرت قلبه ألما وتحسّر. ما اكتفت القمرية تلاعبا بأحاسيسه تغنجا ودلالا، بل باغتته بسيل من تلاعب لغوي لتغرقه ضياعا فوق حسرة، كقولها: وأنا لا..سكتت ثم نطقت: أحبك.. أما الضربة القاضية فكانت في التالي: "قالت بجدية لا تخلو من تِيهٍ ودلال: "لا" التي أكررها تنفي منطق العشق هذا. فذبحت قلبه من الوريد الى الوريد. كان مشهدا في منتهى القسوة لكنك وضعته بإطار لطيف، كمن يسقي سقيما دواءً كالحنظل مع شربة عسل؛ فأجدت. فكانت تنعم وتحرم كما في قصيدة أحمد رامي. https://youtu.be/G30xTJLsDSY ياما قلوب هايمة حواليك.... تتمنى تسعد يوم برضاك وانا اللي قلبي ملك ايديك... تنعم وتحرم زي هواك الليل عليا طال... بين السهر والنوح واسمع لوم العزّال.... اضحك وانا المجروح وعمري ما اشكي من حبك.... مهما غرامك لوعني لكن أغير م اللي يحبك.... ويصون هواك أكتر مني أنوس.. يا ملاكي لم أنت دؤوبة على الأخذ بيدي فأتبعك طوعا إلى حيث تريدين لي من الخير؟ ما بالي أنكمش كثوب قطني قديم ضج تجاعيدا ورشح ثنايا تحت أثقال الخيبات؛ فتغسليني عطرا وتفرديني لتكويني بدفء حنانك، فتزال كل ثنايا الروح وتجاعيدها. أساحرة أنت تلفك تعاويذ تمطرين بها على النفوس الكسيرة؛ فتّجْبًر؟ أم مؤمنة ترشح آيات وتعاويذ بالله الواحد الأكبر؟ أم ملاك اُلبس مظهر أنسية ترشح قطر ندى وطيب؟