حالة من الخوف والحذر والترقب تصيب كل متابع لتصريحات التيارات الإسلامية وخاصة فى الفترة الأخيرة . ولكن السؤال الذى يطرح نفسه بحياد ية تامة . هل السبب وراء هذا الشعور تصريحاتهم التى تخرج علينا من وقت لاّخر فتصيب الكثيرين بالدهشة والقلق وتجعل الجميع يشعر بأن هؤلاء لو أتوا سيقضون على نسائم الحرية التى بدأنا نستنشق عبيرها بعد ما خرج الشعب عن بكرة أبيه يوم 25 يناير يطالب بها وقدم الد ماء ضريبة لها ؟! خاصة بعد تحريم الكثير منهم للديمقراطية بالرغم من أن الديمقراطية التى يحرمونها وير فضونها هى التى جعلتهم يحصدوا تلك المقاعد التى ما كانوا ليحصد وا ربعها لولا تلك الحرية وتلك الديمقراطية فلعلهم يرونها وسيلة فقط يصلون بها إلى السلطة ثم لا د يمقراطية ولا حرية ولا شئ فلا مبدأ غير السمع والطاعة دون نقاش أو جدال ( نصل بالديمقراطية أه لكن غيرنا لأ ). وإن كانت الديمقراطية حراماً كما يزعمون فلماذا أسسوا أحزابهم وخاضوا الانتخابات على مبدأ الديمقراطية والاحتكام للصندوق (الضرورات تبيح المحظورات ) أم السبب ورا ء ذلك هو الإعلام (على حد زعمهم) الذى يصور للرأى عام ذلك فهو لا يحاورهم إلا فى المسائل التى تثير قلق الناس وأنه لا يتطرق إلى برامجهم التى وضعوها فى حين أنهم لا ينكرون ثبا ت مواقفهم فى تلك المسائل ولكن الخلاف فقط فى أن الإعلام يسلط الضوء فقط على تلك المسائل . (هيه دى المشكلة ) عموما الأيام والشهور القادمة ستجيب على تلك الأسئلة. ولكن الواضح أنهم جاءوا ليبقوا ولن يرحلوا حتى ولو من منطلق مبدأ تداول السلطة وحتى ولو رفضهم الناس فى انتخابا ت قادمة والدليل على ذلك تمسكهم الشديد بأن يكون وضع الدستور للأغلبية وهذا أمر مخالف لأبجديات بناء الدول فالدستور توافقى وليس للأغلبية فلسان حالهم يقول (جايين ومش مايين ولو بالطبل البلدى ). نتمنى أن نتفق جميعاً على كلمة سواء فمصر لا تحتمل أكثر من ذلك وكفانا ما عانيناه من قبل