كتابة وإعداد هدى المهداوي مشاركة في الإعداد إيناس ثابت إلى الأستاذ إبراهيم يوسف تعقيبا على هيك مشق الزعرورة لا أَمَدَّ الله بعمر مَن يصادر رأي أحدهم، فما بالك برأي سيد النثر وفارس الأدب وبعض الأهل، أنت؟ أقول مقالتي ويشهد الله عليّ إن معظم من هاجم وتوعد وأنذر وأزبد؛ لهم غارقون في الآثام إن لم يكن بالفعل فبالتفكير السيئ، أولئك الذين يعتبرون المرأة عورة. https://youtu.be/yPIKkq3DyDg ولست أدري أهم أحرص عليها من سيد المرسلين صلى الله عليه وعلى آله؟ الذي أكرمها وأعطاها من الحقوق ما صان بها كرامة أهدرت على مدى عصور ما قبل الإسلام، فلقد أيقن سيد الخلق أن لا وصي على المرأة الحرة إلا ضميرها، فأحسن تربيتها وأحسن الظن بها وما خيبت ظنه. فإذا كان أحد أولئك الذين تَوَعّدوك محبا لآل البيت فهو لا ينكر فاطمة الزهراء(ع) وخطبتها العصماء التي أسكتت قُحاح العرب، و زينب بطلة كربلاء التي هزّت عرش يزيد وأرعدت فرائصه خوفا من أن تؤلب جيشه الجرار ضده وتُذهب بملكه، وإن كان من محبي الصحابة فلن ينكر دور أم المؤمنين عائشة وغيرهن . لن أعارضك فيما قلته ولكني أبدي رأي المتواضع، فما كان لأحد أن يمنع الهوى إذا غزا القلب، ولا ألوم من يُطفي ناره بلثم الخد ..، فمن أنا لأحكم بالموت على قلوب أحياها الله بالحب..؟ لكن أصدقني القول.. كم عددهم أولئك الذين يتصرفون بشهامة الفرسان في يومنا، وإن كنت أعنيك فأنت على رأسهم لا أن أشّبهك بهم ؟ حين تتفتح الوردة بكل دلالها وغنجها بتوَاُدٍ وتمهل، نراها يتطاول ويشرئب عنقها. تُرجع أوراقها الخضراء إلى خلفها كراقصة باليه ترفرف بذراعيها الى الوراء كأجنحة طائر يتأهب للطيران رغم يقينها أنها ليست بطائر، تنطلق إلى الأمام بكل عنفوانها وطيشها وفرحتها متخلية عن حذرها وإن لم تجد من يتلقفها، ليتفتح برعمها ورقة ورقة ناثرة ذلك العبير الذي يميز الورقة الواحدة منهن عن الأخرى. حين نحب، نكون هكذا كوردة تفتح أوراقها. كل منا لها عبيرها الذي يميزها عن أخواتها. هكذا أرادنا الله. لذا يَحِن الى عطرنا وتفردنا حتى مَنْ يهجر إحدانا.(1) يا سيدي .. نحن القوارير رقيقات الحاشية؛ هش داخلنا كمحارة أُخْرِجت من صدفتها، سريعات العطب ، السمعة الحسنة تاج للمرأة على رأسها فلا تلمها بل لُمْ ذاك الذي يجرح ويؤذي ويخطط ليذلها ؛ لا لذنب اقترفته إلا أنها أحبته بصدق وأخلصت له، فلا تَلُم محارة إن بكت لؤلؤا بل انتقص وعِب على ذاك الذي يتاجر حتى بدموعها. لا تؤاخذني عزيزي إن لذت بصدفتي فأين أنا من فارس مثلك ما جاد به عليّ زماني؟ وسيظل الكثير منا كما ذكرتهن في نصي جدائل على حائط النسيان. أندلسيات الهوى عذريات العشق بين سطور الكتب غافيات، ينتفضن شوقا كلما قُرأَت الحكايات، عسى أن يقرأ أميرهن المنشود ما بين السطور، ليفك طلاسمهن فيخلصهن من ضياعٍ عبر صمت الزمن ودوامة الأبجديات.. وحين يمللن الانتظار؛ ينثرن ضفائرهن على أفق الزمان لتتدلى كما تتدلى عناقيد العنب في الكروم، لذيذة إن أكلت، مُسكرة إن خُمرت وإن جفت صارت زبيبا. أطلنا ضفائرنا لتُضمخ بالمسك وتخضبها الحناء، لا لِنُسحب منها كما تُسحب الخراف يوم النحر؛ هو عيد لقوم وموت لأخريات.(2) http://www.oudnad.net/spip.php?article1331&lang=ar(1) من نص رسالة إلكترونية/عود الند العدد104 http://www.oudnad.net/spip.php?article1059&lang=ar (2) من نص جدائل على حائط النسيان/عود الند العدد94.