من دق أجراس كنائسك لتعلو الاصوات وتسفك الدماء ؟ من أبكي مآذن مساجدك ؟ من ألبس الأهرامات وشاح حزنك ؟ ومن ذا الذي أدمى نيلك يا مصر الغالية ؟ من الذي روع شعبك ويحاول النيل منك يا محروسة بعين الله التي لا تغفل ولا تنام ؟الا ناكرا جاحدا عديم ضمير ودين وعقيدة .. ولن يكن مسلما او مسيحيا يحمل بقلبه حبك يا مصر العزة والكرامة ؟ مصر التي ولدنا على أرضها وتربينا على ترابها وشربنا من نيلها وتنسمنا هوائها ونهلنا من علمها ونتفاخر بتاريخها تهان وتغتصب عذريتها على أيدي حاقدة ملعونة كريه غادرة خائنه يتوارون خلف عقائد هادمه مدمرة وزمرة مجوسية قذرة تغدر بأبنائها وتحاول تمزيق نسيجها الواحد فقسما بالله لن يقدروا على تحقيق أهدافهم ولا على تففك هذا النسيج الإسلامي المسيحي مهما حاولوا فمصر الشامخة لن ترهبها هذه الأفعال فمصر لو يعلمون هؤلاء الجهلاء المنافقين الكاذبين المأجورين الحاقدون قد تعانقت فيها الحضارات وتمازجت فيها الثقافات مصر الفرعونية والفاطمية والإخشيدية والايوبيه والمملوكية والطولونية والعثمانية لن تركع يوما لما يفعله الفاسدون المجرمين مصر الحضارات بثقافاتها لن تركع لما خلفته من إرث للبشرية معا فهي صاحبة الميراث الذي لم تخلفه ارض مثلها فهي ارض الكنانة والرفعة والكبرياء والتواضع والاحتواء لكل الأطياف مصر التي اتحدت فيها كل الأديان التي أنزلت وهى مهد الإبداع وربما يختلف فيها الآراء ولكن يجتمعون دوما على محبتها وعشقها فبرغم تلك المذبحة القذرة التي ارتكبها الحاقدين وأبكتنا و أبكت حتى شوارعها وأبكت كل من يحبها وأحزنت حتى حضاراتها وآثارها فبأي شرع وبأي شريعة يقتل الأبرياء فيها وتطفئ شمعه أعيادها ؟ بأي شريعة أو عرف أو دين أو عقيد تروع فيها الأمينين وتمزق فيها أجساد الأطفال والنساء والشباب والشياب لما ؟ فالذين يتشدقون بالإسلام لا يفهمونه ولم يقرءوه فأين موقع الإسلام مما نشاهده مما حدث بتلك المذبحة التي جعلت القلوب تنزف وبكتها القلوب قبل العيون فالإرهاب ليس له دين ولا حدود ولا يوجد له فكر يبرره سواء أكان إسلاميا أو مسيحيا سواء ؟ من أبكائي يا مصر العروبة غير زمرة من المغالين والمتاجرين والمأجورين بالدين الذي لم يفهموا دينهم بالطريقة الصحيحة .. عجبا يا من فعلتم هذا الفعل ألم تعلموا بأن رسول السلام والإسلام والهدي عليه أفضل الصلاة والسلام عندما أدركته الوفاة قال قولته بالنسبة لمصر وأهلها (( الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عده وأعوانا في سبيل الله )) رواه الطبراني فأين انتم يا من تهون القتل والتفجير والتدمير من وصيه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ؟؟ لقد أبكيتم مصر جميعها يا من لا تعرفون من الدين شيئا وتتحججون بمعرفه الحق والباطل بأفعالكم التي أبكت مصرنا الغالية على أرواح طاهرة لا ذنب لها ولا حول لها ولا قوة . ولكن مهما فعلتم بجرائم بحقها وبشعبها ستبقى وستظل مصر شامخة مثل الأهرامات وستظل قويه بوحدة طوائفها ومللها وستبقى منارة كما عرفناها منذ ان جئنا للحياة فمصر ستظل خالدة بأبنائها الشرفاء بعين الله التي لا تغفل ولا تنام ....