جاء رجل حكيم إلي زوج لديه أسرة من زوجة وولدين وقال لهُ يا ولدي " انتبه لبيتك ولحالك ولأولادك ربما من سفرك بالأيام والشهور " لم تدرك حال بيتك " قال الرجل " ما تريد أن تقول أيها العجوز " يا ولدي ربما في سفرك لم تعطي لزوجتك حقها " وقد فاح أمرها بين الناس " فاح آمرها ماذا تقول أيها المجنون وكيف تجرؤ بالتحدث علي آهل بيتي وعرضِي يا ولدي إن زوجتك تعشق رجلا غيرك فعندما تسافر تستدعيه وان لم تصدق قولي " عليك فعل ما أقولهُ لك " ماذا أفعل ؟ عليك إن تفعل كالأتي " خذ هذا المسدس في يدك ولكن لا يوجد بهِ طلقات " واحرص دائما إن لا تفعل أمرا ربما يكون عاقبته فيما بعد أسوأ " لماذا تعطيني المسدس فارغا من الطلقات أيها الحكيم " ستعلم في الوقت المناسب يا ولدي " ذهب الزوج وكاد إن يجن مما أبلغه به الحكيم " ودخل بيته وقال لزوجته دون أن يبوح بشئ كما أوصاه الحكيم " وقال لها غداً مسافر انهضي لتجهزي مستلزمات سفري " وقامت ألزوجه بتجهيز عدة سفر زوجها " وأسرعت في تبليغ عشيقها أن زوجها غداً سيرحل " وفى مساء الغد رحل الزوج من بيته " وسرعان ما أتى العاشق للزوجة الخائنة " ولكن المفاجأة " كان يتربص الزوج ببيته من بعيد " واتى يطرق باب بيته فارتبك كلاً من الزوجة وعشيقها " وقامت الزوجة قائلة من الطارق قال الزوج أنا يا زوجتي الغالية " خرت ألزوجه صاعقة وهرولت إلي العاشق زوجي على الباب ما العمل يا ويلتى " هي اختبئ حتى اتيح لك مخرجاً " فقال العاشق " هذه فرصتنا كي نتخلص منه الليلة " والجميع يعلم انهُ مسافر" ودبروا أمرهم على إن يتخلصوا من الزوج " وفتحت الخائنة لزوجها " وقالت ما بك يا زوجي هل حدث أمرا " لا لم يحدث ولكن الليلة سوداء وتعصف بها الرياح ولم أجد مواصلة " فعزمت السفر في الصباح الباكر " استرح يا زوجي سوف اعمل لك كوبًا من الشاي لتسترح من طول الطريق " قامت ألزوجه بوضع السم في كوب الشاي " وكان الزوج يجن لا يصدق ما يراه إمام عيناه " وتذكر قول الحكيم له " وجئت الزوجة الخائنة بكوب الشاي لزوجها حتى يتخلصان منه " فقال الزوج زوجتي ما أجملكِ في هذه الليلة " نعم أنها ليلة جميلة يعمها السكون سأتزين أكثر جمالا حتى تنتهي من كوب الشاي " هي يا زوجتي سأخلصه مسرعاً حتى الحق بكِ ذهبت الزوجة إلي عشيقتها في همس وتقول لهُ هي هي قد يأتي إلي هنا فلابد إن نلزم الصمت حتى نتخلص منه " وكان الزوج قد سكب كوب الشاي من نافذة البيت لعدم الوثوق بزوجة خائنة " وكأنه يعلم أن في هذا الكوب سمً وضعته له زوجته للتخلص منه " وذهب إلي الغرفة فوجدها متزينة لهُ " وقام الزوج بالتمثيل أمام زوجته بأنه مسموم ويحتضر حتى رقد على الأرض منبسطاً لا يخرج منه نفس " أسرعت ألزوجه إلي عشيقها هي هي قد أصبح الآن قتيلاً هي نتخلص منه من البيت قبل أن يصبح الصباح ويشاهدنا احد " وعندما دخلوا الاثنين ألغرفه وجدوا الزوج بيده المسدس وعيناه تخرج منها شرارة الانتقام " وقال لهم في قوة ترجف قلوبهم " يا خونة تريدون أن تتخلصا من أب لديه طفلان ألم يكفكم خيانتكم " سأتخلص منكم " تلهف كلاً من الزوجة والعاشق بالركوع والتشفع للزوج بعدم قتلهم وان يغفر لها " فوافقك الزوج بشروط فقال للعاشق " أيها العاشق تشاء فكما تدين تدآن واخرج من هنا قبل إن تصبح علي يدي قتيلا " فخرج العاشق مهرولاً متخبطً في الأرض " وقال لزوجته الخائنة " إمامك خياران الأول أن تصبحي قتيلة أو تنجين بحياتك بشرطً واحد " فقالت ألزوجة " ما هو ؟ عليكِ إن تذهبِ إلي بيت أهلك " وتصرِين على الطلاق حتى إن جئت أنا إلى أهلك لرجوعك إلي بيتك " وقبل أن تخرجي عليكِ إن توقعي على هذه ألورقه بالتنازل عن كل ما آخذتيه مني طول السنين وعن حضانة الطفلين " وفعلت الزوجة كل ما يريد زوجها في سبيل حياتها " وتم الطلاق بينهم بذلك الاتفاق " وجاء الحكيم " للزوج " ألم أقول لك يا ولدي " الآن صدَّقت ما قلت " نعم صدقت أيها العجوز " ولكن لماذا أعطيتني المسدس فارغا من الطلقات " يا ولدي " إن العقل يحكم الصواب والحب يحتم العقاب والاثنان لا يجتمعان " لو قتلت زوجتك وعشيقها " فربما تسجن وتتشرد أولادك غير ما تلاحقهم الفضيحة طول حياتهم " وذهب الحكيم " واهتم الزوج بتربية أولاده " وتزوج العاشق الزوجة الخائنة " وبعد مرور أيام على زواجهم عشقت هذه الخائنة برجلً جارها " واكتشف زوجها خيانتها وقتل الاثنان عندما وجداهما في فراشة بيته " وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات " وعندما علم الزوج الأول بما حدث لزوجته ألخائنه وبسجن عشيقها " قرر إن يذهب إلي السجن " وإن يراه " وعندما رآه قال لهُ (البر لا يبلي و الذنب لا ينسي و الديان حي لا يموت فأفعل يأبن أدم كما تشاء فكما تدين تدآن ) "