مما لا شك فيه بأن الصحف الالكترونية انتهجت نهجا يحسب لها في اثراء القارىء المصرى والعربي ايضا في طرح ثقافة جديدة علي المجتمع العربي وعلي غرارها اقتبست منها الصحف الورقية هذا النهج ., المتمثل في اتاحة الفرصة للقارىء ان يدلي بدلوه في المواضيع المطروحه والقضايا المنشورة بل وفي اراء ومقالات الكتاب بحرية كاملة وتامه , وحيث اني ممن يستهويهم قراءة التعليقات والمداخلات كنوع من معرفة الفكر الانساني والي ماذا وصل , وهل هناك قيمة مضافة للعقلية العربية نتيجة تفاعله مع ما هو مطروح علي الساحه سياسيا واجتماعيا وثقافيا . والمطالع لهذه التعليقات والمتتبع لها ييستنتج ان التجربه مازالت تحتاج الي وقت كبير حتي نتمكن من الحكم عليها بالنجاح او الفشل او في فضل التوعيه وتوسيع ثقافة القارىء وادراكه واستحواذه علي الثقة الكاملة في ابداء رأية شريطة ان يكون تعليق مستنير ويتوافق او يتعارض في المطروح دون خروج عن النص سواء سبا او قذفا بل بحيادية كاملة ووعي وفهم لما يعلق عليه . ولكن ومن الواضح حتي الانم بان النادر من التعليقات والمداخلات تنحي هذا المنحي , ولكن الغالبية العظمي من المداخلات والتعليقات اسفاف ما بعده اسفاف – تطاول - قلة حياء – المهاجمة – التعليق لا يرتبط اصلا بالموضوع المطروح , كلام ليس له اى مدلول , طرح فكرة معينه في راسة – الانحياز الكامل لتيار معين مهما كانت تسميته حتي ولو لم يكن للمقال او كاتبه علاقة بهذا التعليق .التفرغ الكامل لبعض اصحاب المداخلات من اشباع امراضهم بالمهاجمة والتشفي وعدم اعطاء نموذج طيب للتسامح والحب – اشباع للكراهية التي انفجرت يوم انفجر الغضب الماعي وحتي الان لا نعرف كيف يعود للمجتمع الضمير الجمعي الذى نحن في اشد الحاجة اليه . اعلم بان عمر التجربه قصير جدا , ومن خلال تلك التعليقات ايضا تجد اقلام واعيه فاهمه تعطي مدلاولا عظيما بان الكثيرون ايضا من ابناء مصر لديهم ثقافة عالية من الفهم وحرفية الكتابه , وربما وقفت الظروف حائى بينهم وبين اشباع هوايتهم في هذا الفن , حقيقي ما اقوله واجده حتي مع المراحل السنيه المختلفه , واعلم ايضا بان الكثيرون مما يطالعون هذه المداتخلات والتعليقات سوف يجدون تصحيحا لما افسدة التعليم فيهم من الاخطاء الاملائية والهجائية فيقومون بتقويم انفسهم مرة تلو المرة الي ان يتولد لديهم ثقافة جديدة اكتسبوا مهاراتها بايديهم وبجهدهم وبمحاولتهم , والتي لم يكن للتعليم السيء اى فضل فيه كما هو الحال في بلدنا . لذلك ابدء النصح لنفسي ولكل من يقرأ وتستهوية الصحف الالكترونية وان يطالع ما فيها بشيء من التروى والتدقيق في موضوعها وما تتعرض له ثم يفكرة مرتان في تعليقه او مداخلته حتي يعطي لنفسه وللاخرين انطباعا بانه انسان واعي مثقف علي مستوى الفهم والادراك والبحث عن المعلومة الصحيحة قبل ان يغوص في وحل الاشاعات او الكتابه السماعيه دون اى دليل. سامي عبد الجيد احمد فرج