احتفلت وسائل الإعلام البريطانية بعودة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق “ونستون تشرشل” إلى المكتب الرئاسي البيضاوي في البيت الأبيض، من خلال تمثاله النصفي الذي ظهر في الصور ومقاطع الفيديو التي سجلت اللحظات الأولى للرئيس الأمريكي الجديد “دونالد ترامب” داخل المكتب وظهر فيها تمثال تشرشل على يمينه. وقالت الصحف البريطانية: إن الرئيس “دونالد ترامب” لم ينتظر وقتا طويلا، لوضع بصمته في المكتب البيضاوي، ونفذ الوعد الذي قطعه على نفسه من قبل بإعادة تمثل “ونستون تشرشل” الذي تعرض للإهانة والاستبعاد في عهد سلفه الرئيس السابق “باراك أوباما”. وأشارت الصحف إلى أن “تشرشل” كان رفيقا للرئيس “ترامب” من لحظته الأولى في المكتب البيضاوي وكان شاهدا على أول مرسوم يوقعه ترامب. وكان الرئيس السابق “أوباما” أمر بإزالة تمثال “تشرشل” عام 2009، وقرر إعادته إلى السفارة البريطانية وهو ما أثار غضب البريطانيين، ودفع عمدة لندن الذي أصبح وزيرا للخارجية البريطانية فيما بعد “بوريس جونسون” إلى مهاجمة “أوباما” واتهامه بكراهية “تشرشل”، الذي يمثل مجد البريطانيين ومثار فخرهم، قائلا: إن “أوباما” يعاني من كراهية عميقة للإمبراطورية البريطانية، و”ونستون تشرشل” بسبب جذور والده الكينية التي كانت يوما ما مستعمرة بريطانية. واتهم حاكم ولاية أركنسو السابق “مايك هاكابي”، “أوباما” بكراهية “تشرشل” بسبب والده الكيني، والتراث التاريخي الذي صور البريطانيين على أنهم إمبرياليون اضطهدوا جده ووالده والشعب الكيني. ووصف زعيم حزب الاستقلال البريطاني “نيجل فاراج”، ظهور تمثال “تشرشل” في المكتب البيضاوي مرة أخرى، بأنه رسالة إيجابية تحمل معان كثيرة من الرئيس “ترامب” للأمة البريطانية. وذكرت صحيفة صن البريطانية أن رئيسة الوزراء البريطاني “تيريزا ماي”، عبرت عن سعادتها لرؤية تمثال “تشرشل” في المكتب البيضاوي مجددا. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم “ماي” قوله: “إن رئيسة الوزراء شاهدت تمثال “تشرشل” على الشاشة أثناء متابعتها لأنشطة “ترامب” الأولى في المكتب البيضاوي، لكنها تتمنى أن تراها مرة أخرى بشكل حقيقي عندما تلتقي “ترامب” في الربيع المقبل.
