ابراهيم امين مؤمن ان اطار السياره يلتف حول كتله هوائيه مضغوطه ضغطا مركبا. وتظل الكتله فى كظم وكبس محبوسه خلف قضبان جلديه مصنوعه صنعا محكما. والهواء يظل فى كظم الا ان ياتى عامل خارجى فيحرره . فاذا تحرر انفلت وطار وترك الاطار ممزقا. وكلما زاد الضغط عليه كلما كانت قوه الدفع قويه وصوت الانفجار قوى.وكلما زادت مساحه الحابس كلما زادت قوه الدفع وعلا صوت الانفجار . ان الهواء المندفع كان مكظوما. فاراد ان يتحرر وينفس عن نفسه فانطلق انطلاقا.. هكذا قلب الانسان..اذا التف حوله طاغ او جلاد او غادر فانه يوما ما ينفلت لينفس عن نفسه من الضغط النفسى الذى المه وحبسه خلف القضبان.وعندئذ يكون الانفلات مدويا مروعا. والصوت قويا عاليا.يحمل فى باطنه قيدا مدفوعا بغريزه التحرر. وضحيه مدفوعه بغريزه الانتقام المبرر. وحلم مدفوعا بغريزه الغضب الدامى .. ويظل القلب المنفلت يصول ويجول هائجا . حتى ينفس ما فى اعماق نفسه من الم معقوبا بغريزه الانتقام والتخلص........... ان للصوت انينا. فهل للصمت انين... ما الذى يدفع صاحبه ان يئن بلا صوت ... لماذا يئن القلب بلا صوت.. ان الشعوب عندما تحكم بالظلم. بايدى الحكام الظلمه وتحت سلطان القهر.فان الالسن تسكت مخافه البطش.والايدى تشل.والاقدام ترتعش من غلبه الخصم.والاظهر تتوارى خلف الجدران مخافه الجلد. والقلب محاط بكل الات القمع. ان الاجساد عاريه تريد الكساء وتتالم من لسعه البرد صمتا. ان البطون خاويه من الطعام تريد القوت وتتالم من الجوع صمتا. ان الحلوق جافه تريد الماء وتتالم من العطش صمتا. ان السياط تجلد الظهور والالسن تخاف الصراخ فتصرخ صمتا. ان القصبان تحبس المخلصين فى قيود الذل وتريد ان تتحرر وتنادى وتصرخ ولكن الجلاد فوق رؤؤسهم فيتحررون صمتا.... فلما كثر الفساد .وعم البلاء.وزاد الالم فى الاحشاء .وضج فى الضلوع وكتمت الانفاس حتى كادت ان تموت من الاختناق.كان لابد من الانفجار. انفلتت القلوب صارخه فى وجوه الطغاه.واشتد الغليان.وعلت الاصوات. وعانقت الارض السماء. غليان النفوس تصل للسماء .والبروق والرعود تخرج من افواههم مسمعه اذان الطغاه .برحيل الطغاه.وتغيير النظام. والقصاص من المعتدين الفجار. لقد انفجرت النفوس بالغضب. فقد كان القهر بلغ السماء والارض. وخرج الصمت بعد الانين. يصرخ بصوت مذبوح.يصول ويجول .يريد حقه بعد العذاب والقهر والظلم ويفور....................... يا صاحب الانين الصامت. من كتم انفاسك؟ من اخرس لسانك؟من قيدك؟ من اذلك؟من عذبك؟ من اوجعك؟ من بسلطان القهر اسكتك؟ اوبسلطان الحب اخرسك؟ من انت يا مسكين؟ ايهما انت؟ بل ربما تكون عبدا صالحا خشيت من ارتفاع انينك لربك فتكتب عنده معترضا على بلاءه.ساخطا على قضائه. منفلتا من طاعته..... اظن انناتك من حبيب غادر.وهبته كل ما تملك فى الحياه من مال وملك وسلطان واسقيته كاءس الطلى وكنت لها الراقص.فالتفت حولك بعدما جردتك من كل شئ يا عارى.وطعنتك بخنجر الغدر القاطع.فانبعثت ال..اه..من اعماق القلب الصامت.وحبس الانين المنبعث من القلب. على الضلوع والاحشاء والصدر.والعين تدور حول سؤال لما الغدر؟ لقد منعك حبك لها يا مسكين . من الصراخ والعويل. لقد اثرت ان تكظم انناتك بين الضلوع .حتى لا تالم مما تعانى يا مطعون.ما اعظم حبك يا مسكين. فانت امام العاشقين . وصاحب الحب الخالد عبر القرون....... هناك من لا يرحمون. يضربون الاحياء كما الاموات لا يتورعون.يضحكون من صمت الانين. الذى يضج فى الحشا والضلوع.فلهم يوم يسيرون فيه لرب العالمين.فيقتص منهم من اجل الضعفاء والمساكين.....