لماذا تحوّلت الانتخابات من "مباينة لآراء الشعب في القيادة السياسية" الى "معارك نصرة دينية"؟ لماذا نعاني من حالة "الدين-فوبيا" المروعة والمفرطة من صعود اي من الاحزاب الدينية الى السلطة؟ هل ستحدث هولوكوست اخرى؟ ام ان مشروع "جلباب لكل مواطن" سينتقل من حيز الفكرة الى حيز التطبيق؟ هل بالفعل "اختار الله حزب النور" و ان "عدم اختيار الكتلة المصرية يعتبر ضد تعاليم المسيح"؟ هل سيقتصر دور الدعاة الدينيين على المنابر ام سينتقل لكرسي السلطة, و سيصبح الشيخ او القس هو صوت الله على الارض؟ هل قلق الناس من تطبيق الحدود يعبر عن تبيتهم النيات للمخالفات؟ ام ان القلق من تطبيق الشريعة بشكل خاطئ مع العلم انه من الممكن ان لايتم انتخابهم مرة اخرى؟ هل الخوف القادم من انقسام مصر دينيا و قيام حرب أهلية بسبب تخلف المرشحين..خوف له تواجد على ارض الواقع ؟, ام انها تهيّبات مبالغ فيها؟ هل خوفنا من سيطرة الاسلاميين وقمعهم منطقي؟, مع العلم ان النظام السابق مارس نوعا من القمع على الحريات و ان انتخاب الاحزاب جاء عن انتخابات حرة و نزيهة باقتناع كل الشعب؟ هل فعلا سيكتب التاريخ من نظرة الاخوان المسلمين ,فحسبما اذكر ان "الوطني" كتب التاريخ على شاكلته وجعل من مبارك صاحب الضربة الجوية الاولى وكأنما اقتصرت الحرب على هجمته السؤددة؟ هل ستلقى الفترة القادمة وابلا محبطا من الفتاوي المفصّلة على مقاس "النظام الجديد"؟ هل الفضائح و التجاوزات من كل الاحزاب مقبولة, و هل هي مقبولة خصوصا من احزاب دينية يفترض انها قدوة و اسوة لغيرها؟ كانت هذة مجرد تساؤلات مني شخصيا الى مرحلة اخرى اترككم في رعاية الله.. محمد البرقي \ القاهرة