يارا امين النجار لم يصرفني عن الحديث مع صديقتي الا صوت عجلات عربه الشاي التي يهتز من فوقها كل ماعليها خوفا ورعبا من خطا الصغيره ابنه الثامنه الخادمه نهضت اساعدها شفقه بها نظرت الى بعينين غائرتين بعمقهما رحله طويله من الشقاء والعذاب بايته الغربه ونهايته مجهوله ؟لن تخطها الا الايام تقدمت الخادمه تعد الشاي باصابع صغيره امثالها من اولادنا يلعبون بالجيتار والكمبيوتر اين تلك الصغيره من من عالم الطفوله ثرت علي صديقتي اتهمتها باغتصاب طفوله الخادمه وانتهاك ادميتها ولعنت الايام ردت صديقتي (لا عليك لها ثمانيه اشقاء منهم خمسه فتايات يعملن مثلها) واخترتهاصغيره لتدزم عندي طويلا وقصت علي قصه (سلمييييييييي)التي جاء بها تاجر الخادمات.انصرفت عن صديقتي وثورتي لاتهدا امسكت بالقلم لاجري تحقيقا عن الطفوله والبراءه واختلاطالحملان بقطعان الذئاب ومزج السموم بالعقاقير حتي صار البعض مزيجا ناريا احمق ضاعت المعاني انقلبت الموازين انتظرت انصار قوانين الطفوله وسن عملها بحثت عن صدي كلماتي حتي لاتنام الحقيقه علي انين الصغار لم اجد احد يتحرك مرت الايام لاتيقن ان تاجر الخادمات له قوي تسانده فلا تخلو منازل الكبار من صغيرات التاجر اهاتي المثقله بهموم الالم الاخرين اهلكت جسدي لم تنقذني التجارب ولا شرر الاحتكاك بالجديد الغريب من انماط البشر العجيبه في الزمن الردئ احسست باني اقدم اعصابي وقواي قربانا لقيم وهميه والرحيل لكوكب اخر حيث لا يرحب بالغرباء امر مستحيل والخروج من الدائره يعني القذف بالحجاره ةالنظر بعيدا عن الاطار المذهب اللامع لصوره لاتتغير مرضت بخيالات مدينه افلاطون وارسطو فشل الدواء تاخر الشفاء شلت حركتي لم اقو علي اداء واجباتي وخدمه نفسي فكرت كثيرا حتي استسلمت للقدر الحزين وجدت اصابعي الكبيره تدير قرص التليفون المستدير طالبه رقم تاجر الخادمات وقلت له اريد شغاله بشرط(ان تكون في عمر سلمي)هكذا استسلمت للقدر الحزين