يا كل المصريين حقا إن سعيكم لشتى ،فمنكم من يريد الانتخابات ، ومنكم من يريد البرلمان ومنكم من يريد صالحه الخاص ومنفعة حزبه ومكاسبه، ومنكم من يريد الوجاهة الاجتماعية والإعلامية ، ومنكم من يسعى جاهدا لاستغلال حالة الوطن أسوأ استغلال ، ومنكم من تفرغ لجلد الآخرين وكأنه ملاك معصوم لا يخطىء . و أرجو ألا أكون مبالغا إن قلت أن فينا من يسب الثورة ويلعن ميدان التحرير ، وفينا من لا يلقى أساسا للثورة بالا ولا لمعاناة الوطن والمواطن اهتماما . فما ينبغى لنا أن تنزف مصر ونحن مكتوفى الأيدى وبأيدينا ما يوقف نزيفها ، ويضمد جراحها بل ويأخذ بيدها من غيابات جب الفوضى وأعداء الحرية والتطهير . اجلسوا جميعا أيها العقلاء أيها الحكماء أيها الخبراء والساسة على مائدة مصر وفى حب مصر ومن أجل مصر .شخصوا حالها وصفوا لنا دواءها ولو كان الدواء دماءنا نحن على أهبة الاستعداء للتضحية من أجلها ليحيا أبناؤنا وأحفادنا حياة بلا ظلم ولا فقر ولا جوع . يا أحزاب وأطياف وأبناء وعلماء وحكماء وسياسيى مصر ، لستم أنتم أولا ولا أحزابكم ولا اتجاهاتكم ولا أطيافكم ، ولكن مصر أولا وآخرا هى الهدف وهى المقصد الذى ننشد تغييره إلى الأفضل ونحلم له بالأمن والأمان والرقى والتقدم والرخاء ، مهما كانت التضحيات ، ومهما بلغت الخسائر ، ومهما تعاظمت الهموم ، فالله أعظم وأكبر . هشام الجوهرى