أعرب رئيس الوزراء المصري المكلف عصام شرف عن أمله في أن تكون أجهزة الأمن خادمة للمواطن والوطن. وقال شرف خلال كلمته للحشود المتواجدة في ميدان التحرير بوسط القاهرة "أتمنى أن أرى مصر حرة وأمن المواطن على القمة وأن تكون أجهزة الأمن خادمة للمواطن والوطن وأرجو الجميع المساعدة في ذلك". ودعا شرف المتظاهرين إلى إعادة بناء مصر قائلا "انتهيتم من جهاد أصغر وأمامكم جهاد أكبر لاستعادة مصر" وحيا ذكرى شهداء الثورة، مضيفا أنه يستمد شرعيته من الشعب، لأنه صاحب الشرعية. ووسط هتافات جديدة مدوية تقول "الشعب يريد إسقاط أمن الدولة" قاطع شرف المتظاهرين بقوله:" أنا أتكلفت بمهمة ثقيلة لكنني أستمد قوتي منكم ومن ميدان التحرير، والمطالب التي أعد بتحقيقها هي مطالبكم أنتم.. ويوم أعجز عن تحقيق مطالبكم مش هاقعد في مكتبي وهاجي وأكون بينكم في ميدان التحرير". أضاف شرف، وقد ظهرت عليه علامات الإرهاق الشديد:"بأدعى ربنا أن أشوف مصر بلد حرة، الرأي فيها خارج الزنازين". وهنا سحب محمد البلتاجى العضو البارز في جماعة الإخوان المسلمين الميكروفون من يد شرف وقال: "الشرعية من التحرير"، لكن شرف استعاد الميكروفون قائلا:" الآن أقول لكل ارفع رأسك فوق أنت مصري".. وهنا هتف المحتشدون هتافات مدوية يرددون نفس العبارة. وبعدما انتهى من كلمته، قام المتظاهرون بالاحتشاد حول شرف ورفعوه على الأعناق في مشهد وُصف بالتاريخي والذي لم يتكرر قبل ذلك. وكان شرف وصل للميدان بعد صلاة الجمعة وبدأ كلمته التاريخية قائلا:" بسم الله الرحمن الرحيم، أنا في الحقيقة لا أعرف من أين أبدأ، لكنني لأملك إلا أن أشكركم وأقدم إليكم مجموعة من الرسائل المهمة، وأولها أن أتقدم إليكم بالاعتذار على عدم استطاعتي تأدية صلاة الجمعة بينكم، وأعتذر لكم أيضاً إذا كان أي فرد من الشرطة العسكرية قد احتك بأي منكم وأنا في طريقي إلى المنصة، لكنني لا أملك إلا تقديم كل التحية والتقدير للثورة البيضاء، وكل تحياتي لأسر الشهداء وآلام المصابين".