مستشار/ أحمد عبده ماهر يكتب : إنكم تطيعون الفقهاء

مستشار/ أحمد عبده ماهر
إنكم تطيعون الفقهاء حتى وإن دخلوا بكم نار جهنم فهذه وصية رسول الله التي كتبها البخاري
فبكتاب الوصايا بالحديث رقم [ 2589 ] حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا مالك هو بن مغول حدثنا طلحة بن مصرف قال سألت عبد الله بن أبي أوفي رضي الله تعالى عنهما هل كان النبي صلى الله عليه وسلم أوصى فقال لا فقلت كيف كتب على الناس الوصية أو أمروا بالوصية قال أوصى بكتاب الله
ولاحظ بأنه لم يقول لفظ [وسنتي] الذي هو متداول بيننا
ولقد قرأت كتاب البخاري فوجدت وقد تكرر به مرارا الخصمان بين يدي رسول الله يطالبانه بأن يقضي بينهما بكتاب الله، ولم أجد من قال اقضي بيننا بسنتك يا رسول الله كما يفعل الفقهاء الذين اخترعوا لنا دين الإسلام من السنة المنقولة بشريا.
فالوصية بكتاب الله فقط مذكورة بكتب الصحاح التالية:
بكتاب البخاري برقم 401 بكتاب الوصايا
وبصحيح مسلم برقم 2137 كتاب الحج
وبسنن بن ماجه بالحديث رقم 3065 كتاب المناسك
وهناك من أضافوا على كتاب الله وهم
كتاب الموطأ للإمام مالك بالحديث رقم 3065 قال كتاب الله وسنة نبيه. وهو الوحيد الذي ذكر كلمة السنة.
والأغلبية كتبت أنه أوصى بكتاب الله وعترتي أهل بيتي
كتاب سنن الترمذي بالحديث رقم 3718 بالمناقب عن رسول الله أضاف ((وعترتي أهل بيتي)) وذكرها أيضا بالحديث رقم 3720
وابن حنبل بمسنده أضاق إني ترك فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي بالحديث رقم 20667 وبسند المكثرين بالحديث رقم 11135.
وأضاف بن حنبل [وعترتي أهل بيتي] بالأحاديث 10779& 20596& 18508
وبإحصاء أمر وصية رسول الله نجد أن هناك 12 رواية
البخاري ومسلم وابن ماجه قالوا أوصى بكتاب الله فقط ثلاثة روايات من 12 رواية.
الترمذي وابن حنبل قالوا أوصى بكتاب الله وعترتي أهل بيتي...ثمانية روايات من 12 رواية.
الإمام مالك بالموطأ قال بكتاب الله وسنة نبيه رواية واحدة.
ولأن فقهاء المسلمين من أهل السنة يعادون فقهاء الشيعة فلم يجدوا غضاضة في أن يهملوا ما جاء بالبخاري ومسلم ويقوموا بتحفيظنا [كتاب الله وسنتي] التي انفرد بها الإمام مالك بالموطأ بلفظ [كتاب الله وسنة نبيه].
وكما ضحكوا عليكم وقالوا لكم بأن الثعبان الشجاع الأقرع ينتظركم بالقبر......رغم أن جميع كتب الصحاح التي ذكرت الثعبان الشجاع الأقرع ذكرت بأنه من بين عذاب الآخرة بجهنم لعدم دفع الزكاة...لكن الفقهاء يصنعون لكم معتقداتكم طالما أنكم لا تقرأون.
وهكذا تتم صناعة الأديان بواسطة الفقهاء ونحن كالأطرش في زفة المخابيل.
------------
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض وباحث إسلامي