ناصر حافظ المهنة هي صناعة الأسلحة على اختلاف أنواعها ، من رماح وسيوف ودروع ، والتي كانت تقدم للمماليك أثناء حكمهم لمصر . اما عن الشارع فهو فعلآ شارع سوق السلاح الذي يعود تاريخه إلى ما يزيد على 700 عام و يقع في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة . أول ما يلفت انتباهك عند دخولك الشارع تلك البوابة الموجودة عند بدايته وتحمل اسم «منجك السلحدار»، وهي من أروع الآثار التي يرجع تاريخها إلى العصر المملوكي، التي أنشأها الأمير «سيف الدين منجك السلحدار» عام 1347، و تحتوي حتي الان على بعض الرسومات لسيوف ودروع توضح ما كان عليه الشارع قديما كموقع لإنتاج السلاح. وعلى بعد خطوات من البوابة يأتي جامع «الجاي اليوسفي» الذي أنشأه الأمير «سيف الدين الجاي بن عبد الله اليوسفي» عام 1373 كمدرسة ومسجد ، والذي يتميز بأبوابه العملاقة وساحته الداخلية الكبيرة. وقد أطلق عليه الناس اسم جامع «السايس» نسبة الي السايس الذي كان يرعى فرس السلطان حسن ، ايضآ يوجد بالشارع جامع «قطلبغا الذهبي» الذي أنشئ في منتصف العصر المملوكي كمسجد وكتاب لتحفيظ القرآن، وقام الخديوي عباس حلمي بترميمه. كما يوجد في نهاية الشارع مسجد «عارف باشا». ايضآ يضم شارع سوق السلاح بين جوانبه حمام «بشتاك» الذي يعد من أشهر وأندر الحمامات في مصر و الذي أنشأه الأمير «سيف الدين بشتاك الناصر» عام 742هجرية. وظل الناس يستخدمونه لسنوات طويلة، إلا انه لم يعد يستخدم الآن بعد أن تم غلقه.وعلي بعد خطوات من حمام بشتاك يقع سبيل «رقية دودو» الذي أنشئ كصدقة جارية علي روح «رقية دودو بنت بدوية شاهين بنت الأمير رضوان بك» عام 1174.حيث كان يجسد قمة التطور الفني لذلك العصر بما يضمه من مشغولات نحاسية وحوض سبيل، إلى جانب انه كان مدرسة لتحفيظ القرآن والأحاديث النبوية. اخيرأ يبدو أن المشكلات التى تواجه الأثار الاسلامية فى مصر واحدة فعلى الرغم من أهمية هذا الشارع لتواجد العديد من الأثار الإسلامية فيه كما ذكرنا سابقآ إلا إن ما يلفت الإنتباه عند دخول الشارع أنه لا يوجد أدنى إهتمام بترميم تلك الأثار أو الحفاظ عليها. #من_قلب_قاهرة_المعز