آمال الشرابى ماتت أمى ......... ماتت امى فمات معها كل شئ هذة الكلمات قالها طفل ....! طفل لم يتجاوز عمرة العاشرة من عمرة ...! كتب هذة العبارة فى ورقة الإجابة فى إمتحان نهاية العام . هذا الطفل كتب هذة العبارة لتكون نداء لكل القلوب ..... لتكون رسالة تعبر عن قلب صغير يحمل الكثير ....! لم يستطع أن يعبر عما يجيش فى صدرة إلا بهذة العبارة التى عبرت كل الصدور لتخترق القلب والعين لكى يبكى القلب وتبكى العين ....... هذة الأحرف أبكت الملايين ....نعم ملايين .....! فبمجرد إذاعة الخبر الواصل من كونترول التصحيح ثم عبر القنوات الفضائية فالسوشيال ميديا وفى خلال 24 ساعة كان الخبر وصل من سيناء العزيزة أرض البطولات , لتجوب أنحاء مصر . ويصدر القرار من وكيل وزارة التربية والتعليم عادل عبد المنعم بتكريم هذا الطفل بل ويتأثر وكيل الوزارة ويقول إنه لن يترك هذا الطفل وسيقدم له الدعم الكامل وأنه سيعاملة كإبن من أبناءة . ولنجد أنفسنا نتحرى عن هذا الطفل , لكى نعرف تفاصيل حياتة , ليتضح أن أم الطفل قد تُوفيت منذ وقت قصير وقد تأثر بوفاتها ولم يستطع نسيانها , والكل يفكر فى إحتضان هذا الطفل ورعايتة والتخفيف عنه , وتعويضة عن حنان الأم الذى فقدة , فإذا كان اليتيم هو يتيم الأب فالأم هى الحنان والرحمة والعطاء بدون مقابل . ولكن هناك العديد من القصص المحزنة والمجهولة للكثير , ويجهلهم المجتمع , فهم أشبة بمن يعيش تحت الأنقاض . وقد نظم بعض الشعراء هذة الكلمات رثاء للأم ........................................ ماتت أمي فماتت الدنيا , ماتت أمي .. فمات العالم , ماتت أمي فمات الناس . سكت الصوت الذي كان يترنم بتسابيح الملكوت , وهاجر الطائر الذي كان يغرد بصوت السماء . فقدت المعاني سيدها , وفارقت السعادة أسبابها . ماتت أمي .. فحطت الرحمة أدواتها وارتحلت , انهدم السقف , وتمزق الثوب وتعرى الجسد . ماتت أمي .. وتركت لي الحياة ليلة عزاء طويلة , فلم تعد النجوم على الأرض إلا مصابيح مأتم أقيم بليل , ولم يعد للحياة معنى إلا أن تكون القبر , ولم يعد للقبر معنى إلا أن يكون الحياة, لو كنت أملك من عمري شيئا لأعطيت أمي ما يجعلني لا أفارقها ساعة , هي ابتسامة الزمن وإلياذة التاريخ , طبيبة نفسي , وروح روحي , ماتت المرأة التي علمتني ماتت .. فأصبحت أحيا ببعض نفس وبعض روح وبعض عقل .