كلنا نعيش نحلم بالنجاح في حياتنا والوصول إلى بر الأمان ولكن هل سألت نفسك ماذا فعلت من أجل الوصول الى النجاح ؟ هل تعتقد أن النجاح بالتمني ؟؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات لكى تعرف كيف يتحقق النجاح ؟؟ ما أسهل أن يكون الإنسان فاشل وأيضاً ما أسهل أن يكون الإنسان ناجح ، بين الفشل والنجاح هو( أنت ) من خلال طريقة تفكيرك وهدفك سوف تقول أي طريقاً تريد أن تمشى فيه فالكثير يخيل لنا أن النجاح صعب ويحتاج إلى استراتيجيات ومعادلات لكى نصل الى النجاح ولكن لم نسأل أنفسنا أي نجاح نسعى اليه حتى نحققه . إن جبال الفشل هي تلك الجبال التي نصنعها نحن من خلال طريقة تفكيرنا وهى تلك الصخور التي تتراكم من معتقدات خاطئة ومن خلال السلبيات والأوهام التي تعيش بداخلنا سواء عن طريق السمع أو من خلال الإخفاق في بعض التجارب والتي من خلالها نصل إلى هذا الاعتقاد ويصبح حقيقة والسبب إنك جعلت العقل الباطن يفرز هرمون لديك كلما تحركت نحو هدف يقول لك أرجع للخلف فإنك فاشل حتى يصل الأمر إلى أن يصبح جبل شاهق الارتفاع أمام أعينك .. إن الفشل هو بداية النجاح وهو الخطوة الأولى التي تبنى شخصية الإنسان ولكن قلة الخبرة وقلة الثقافة والأوهام التي تترسب بداخلنا هي من تفعل فينا هذا ، فلو نظرنا إلى أديسون مخترع المصباح الكهربائي لقد حاول الاف المرات حتى وصل لبعض الأشخاص ووصفوه بأنه أكبر فاشل في الحياة فكان رده أنا لم أفشل وإذا كان أي إنسان يملك خبره في المصباح الكهربائي فيكون هو أنا نتيجة الخبرات والتجارب التي مررت بها ونجح أديسون وأخترع المصباح لآنه لم ييأس ولم يستسلم لموضوع الفشل ولم يبنى بداخله جبل الفشل، والأن جميعنا ننعم بهذا الاختراع فلولا عزيمة أديسون وإصراره ما وصلنا إلى هذا الوضع . ولننظر إلى الأخوين رايت مخترع أول طائرة فكانت محاولتهم بالريش وأصيبوا عدة أصابات والكثير أستهزأ بهم ولكن بإصرارهم وكفاحهم أصبحوا مخترعين الطائرة والأشخاص الذين سخروا منهم ووصفوهم بالفشلة هم أنفسهم اللذين وقفوا طوابير لكى يركبوا في تلك الطائرة والتي قصرت المسافات وساعدت في التنقل وأفادت البشرية . إنها محاولات في خيال الإنسان وأحلام فكما يقول الشاعر إنها كانت أحلام ثم خاطر ثم تحول الخاطر إلى فعل وحقيقة هذه هي حياتنا فمن يفشل في موضوع معين لابد أن يعلم إنه قريب جداً من النجاح ولكن مننا من يستمر ويصبر ومننا من يغلق الموضوع وهذا هو الفرق بين الفاشل والناجح . يجب علينا أن نفرق بين شيئين مهمين هما الطريق والهدف فالطريق الذى قررنا أن نسلكه لتحقيق الهدف قد يكون ليس الطريق الصحيح والبعض يحكم على هدفه بأنه لن يتحقق والبعض الأخر يفهم إنه يجب عليه أن يغير من الطريق الذى يسلكه حتى يستطيع تحقيق الهدف . لن أتحدث كثيراً وأرهقك معي في تعبيرات رنانة فالموضوع أبسط مما تتصور إن الفرق بين النجاح وبين الفشل في طريقة تفكيرك وأهدافك ومرونتك وإصرارك واعتقادك الداخلي فالكثير من الناجحين في حياتهم كانت حياتهم عبارة عن فشل وليس فيها قيمة إلى أن وجدوا الطريق الصحيح فأعرف طريقك وسوف تصل الى هدفك فيجب عليك من اليوم أن تقرر أن تتخلص من جبال الفشل التي تملكت عقلك الباطن وسيطرت عليه . حتى تهدم جبال الفشل وتنسفها من حياتك وتساويها بالأرض حتى تصبح صالحة لزراعة الأمل والتفاؤل وتحقيق أهدافك يجب عليك من اليوم أن تقوم بالاتي: التوكل على الله وثقتك في قدراتك والتي من خلالها تستطيع تحقيق أهدافك. الابتعاد عن الأشخاص السلبيين والمتشائمين والقضاء على السلبية بداخلك تماماً . بذل الجهد والعمل على تحقيق الاهداف وانسى من قاموس حياتك كلمة مستحيل ومش هقدر فطالما قام شخصاً قبلك بتحقيق النجاح فأنت قادر على تحقيق النجاح لان الله خلقنا جميعاً متساويين ولكن تنمية المهارات والتعلم والإصرار والعزيمة والهدف هو الفرق بين هذا وبين ذاك . فكلنا يجب علينا من اليوم أن نتخلص ونهدم جبال الفشل ونبنى جبال الإرادة والعزيمة والإصرار وحدائق الأمل ومزارع التفاؤل وننتظر حصاد النجاح.