لقد استيقظ العالم بأسره على أحداث مفجعه أول أمس قد وقعت هناك فى الغاليه الحبيبه سوريا هذه الأحداث الداميه التى يتعرض لها أهلنا هناك حسب اعتقاد البعض وهى مستمره منذ 2011 ابان بعض الاحتجاجات التى خرجت مناديه برحيل نظام بشار الأسد ، فى الواقع دعونى أعرض عليكم نقاط من التاريخ توضح لنا حقيقة تلك الأزمه المشتعله الأن والتى تبين لنا أن هذه الأزمه لها جذور تاريخيه ، عام 1907 كتبت الريطانيه غيرترودبيل " فدولة سوريا تسكنها أجناس تتحدث اللغة العربية لكن جميعها يحرص على التناحر" . من هذا المنطلق أقول لكم بأن الصراع فى سوريا الأن يحمل الصبغه الدينيه على الرغم من أن الساسه هناك والأيدولوجيين ينفون ذلك ، ففى الفتره مابين أوائل القرن السادس عشر الى عام 1918 م كانت الامبراطورية العثمانية معظم منطقة الشرق الأوسط بما في ذلك سوريا واتسم حكمها بالتسامح مع غير المسلمين حيث تعايش معهم أصحاب العقائد الأخرى ممارسين تجارتهم بكل حريه هذا مع ملاحظة أن النظام العثمانى قد خلق نظام حكم وقواعد معقده جدا فعلي سبيل المثال لم يكن هناك تشجيع لعمليات الزواج بين الجماعات المختلفة، ليس على الأقل من جانب رجال الدين بالنسبة لمناطق تميزت بحس عالي من الهوية والفصل بين التجمعات . فى ظل هذا النظام كان ينظر رجل الدين السنى الى أعضاء الطوائف الإسلامية الأخرى كالدروز والإسماعيلية والعلوية، على أنهم مهرطقون، يأتون في مرتبة أقل من "أهل الكتاب" ، ولذلك عندما تجول بوكهارت فى أنحاء سوريا فى الفتره من 1810 : 1812 وجد أعضاء الطوائف الإسلامية الأخرى يعملون فى الخفاء ويخشون الموت بل قد وصل ببعضهم الأمر حد التظاهر بأنهم سنيين حتى أن بوكهارت قد قال بأنه حتى فى ظل الديانات الأخرى كالمسيحيه وجد بعض الخلافات بين الكاثوليكين والأرثوذكس . وفى العقود الأخيره من فترة الحكم العثمانى تنامت النزاعات حتى أن استقلت بعض المناطق عن الامبراطوريه ، حتى ظهرت القوى الغربيه فى هذا التوقيت متحده معلنه أنها تعمل للحفاظ على حقوق الأقليه ، وعندما غزا الجيش البريطاني سوريا عام 1918 احتدم التصادم من أجل السلطة بين الجماعات المختلفة. وكتب الجنرال إدموند اللنبي من دمشق "جميع الدول والدول المحتملة وكافة طوائف الأديان والسياسات تتصادم مع بعضها." . وعندما أدار الفرنسيين سوريا فى الفتره مابين الحربين العالميتين وجدوا أن الأغلبيه السنيه أكثر عنفوان فأرادوا كبح جماهم عن طريق ادخال الأقليه فى الجيش وقطاعات الأمن الأخرى ، وعندما سيطر الجيش على الحكومات المحليه والمدنيه التى كانت متوليه الحكم هناك نجد أنه قد تولى العديد من أصحاب الطوائف والديانات الأخرى مناصب كثيره وفى عام 1966 تولى العلويين السلطه فقال الدروز "انتشرت روح الطائفية على نحو مخز في سوريا، لاسيما في الجيش، وفي تعيين الضباط وحتى المجندين." فظهر نظام حافظ الأسد عام 1970 وقد انتصر على خصومه بل وتخلص منهم وعلى الرغم من ذلك كان حافظ الأسد يسعى الى اظهار نظامه على أنه غير طائفى ، في عام 1982، سحق النظام انتفاضة قام بها الإخوان المسلمون في مدينة حماة ، الأمر الذي أسفر عن سقوط 20 ألف قتيل. وعلى الرغم من وصف ذلك رسميا بمعركة ضد تطرف يعرض للخطر التنوع الثقافي الذي تتمتع به البلاد، فقد اعتبرت محاولة لكبح جماح الأغلبية السنية لتقرير مستقبل سوريا. ومع ازدياد حدة العنف نجد أن أطراف خارجيه قد ساندت أطراف النزاع المختلفه بل ورسمت ملامحه على نطاق أوسع من كونه صراع طائفى . فان لم يكن صراع طائفى فلماذا حسن نصر الله زعيم حزب الله قد أعلن فى وقت سابق دخول مقاتليه فى الحرب ؟ . أيها الأخوه انه ميرث طويل فى التاريخ السورى ميراث خلف مجتمعا غير متضامن يعي جيدا الهوية الطائفية، ومنفتح، إلى حد ما، على رسائل يبعثها أولئك الذين يبشرون بحرب مقدسه ميراث سنح الفرصه لأولئك أصحاب المصالح للتدخل ميراث سنح الفرصه للغرب للتدخل فاللهم احمى سوريا وشعبها واجمعهم على كلمة الحق .