أولآ أدعو كل صاحب فكر وكل مهتم بشئون العولمة الى كتاب "الاستشراق والخلفية الفكرية للصراع الحضارى" للدكتور محمود حمدى زقزوق الذى صدر مع مجلة الازهر فى 208 صفحات لماذا أدعوك الى ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لان هذا الكتاب الذى يسبق عصره يتحدث عن مقدمة عن مفهوم الاستشراق ثم مدخل تاريخى حول نشأة الاستشراق وتطوره الثقافة العربية والاستشراق والتنصير محاولات جادة نحو فهم الإسلام عصر ازدهار الاستشراق من مظاهر النشاط الاستشراقى الاستشراق والاستعمار واليهود. أما الفصل الثانى فيتكلم عن المستشرقين وموقفهم من الإسلام وعمل المستشرقين فى التدريس الجامعى وجمع المخطوطات العربية والتحقيق والنشر والترجمة والتأليف وتاريخ الأدب العربى ودائرة المعارف الإسلامية والمعاجم وأهداف المستشرقين العلمية والتجارية والسياسية منهج المستشرقين و نماذج من آراء المستشرقين حول الإسلام والقرآن والسنة النبوية والشريعة الإسلامية والقانون الرومانى والفلسفة الإسلامية وأخيرآ ملاحظات على آراء المستشرقين. والمستشرقين ببساطة هؤلاء العرب الذين سافروا الى أمريكا واوروبا على وجه الخصوص وقامت بإعدادهم اسلاميآ كما تريد هى بنقل المفاهيم الخاطئة للدين الاسلامى بمواقف تم تفسيرها بالخطأ لصالح هؤلاء وليس لصالح العرب او الدين الاسلامى أما بالنسبة للعولمة فهى دلالة المصطلح استقرت على أن العولمة هي ظاهرة تتداخل فيها أمور السياسة والاقتصاد والثقافة والاجتماع والسلوك وتحدث تحولات تؤثر على حياة الانسان في كوكب الأرض أينما كان وتبرز بفعل هذه التحولات قضايا لها صفة (العالمية) مثل قضايا البيئة وتشابك أدوار المنظمات الأهلية والمحلية والمنظمات الأهلية متعددة الجنسيات فضلا عن دور منظمة الأممالمتحدة والمنظمات المتخصصة المنبثقة عنها. وكما يقول أحد المتخصصين: "إذا أردنا أن نقترب من صياغة تعريف شامل للعولمة فلابد من أن نضع في الاعتبار ثلاث عمليات تفسرها بوضوح وهى : العملية الأولى، تتعلق بانتشار المعلومات بحيث تصبح مشاعة لدى الناس جميعا. العملية الثانية، تتعلق بتذويب الحدود بين الدول. العملية الثالثة، هي زيادة معدلات التشابه بين الجماعات والمجتمعات والمؤسسات إن الهدف الحقيقي للعولمة هو الهيمنة وإن تغيرت الأشكال والألوان لكن الجوهر واحد والحجة واحدة وهي تفوق الإنسان الغربي وتمجيد اختياراته وعظمة ثقافته وقيمه وضرورة إخضاع الناس له مهما كان الثمن فادحاً . قال تعالى: {فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ}، إنها خطة قديمة يأخذها الطاغوت اللاحق عن الطاغوت السابق والخلاصة أنه قام الاستعمار بالتخطيط المدروس لإضعاف العالم الإسلامي وإبعاده عن مقوماته الإسلامية ووجد الاستعمار من بين أبناء العالم الإسلامي أناساً ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات لتحقيق أهدافه. وهذا ما تنطق به الوثائق السرية الاستعمارية نفسها. فقد جاء في تقرير وزير المستعمرات البريطاني (أورمسبي غو) لرئيس حكومته بتاريخ 9 يناير (كانون ثاني) 1938م ما يأتي: (إن الحرب علمتنا أن الوحدة الإسلامية هي الخطر الأعظم الذي ينبغي على الامبراطورية أن تحذره وتحاربه، وليس الامبراطورية وحدها بل فرنسا أيضاً، ولفرحتنا فقد ذهبت الخلافة وأتمنى أن تكون إلى غير رجعة. إن سياستنا الموالية للعرب في الحرب العظمى (يعني الأولى) لم تكن مجرد نتائج لمتطلبات (تكتيكية) ضد القوات التركية بل كانت مخططة أيضاً لفصل السيطرة على المدينتين المقدستين مكة والمدينة عن الخلافة العثمانية التي كانت قائمة آنذاك. ولسعادتنا فإن كمال أتاتورك لم يضع تركيا في مسار قومي علماني فقط بل أدخل إصلاحات بعيدة الأثر أدت بالفعل إلى نقض معالم تركيا الإسلامية وكما تتمنى امريكا واوروبا فى المستقبل ان يكون ذلك على بقية الوطن العربى والاصح العالم الاسلامى كله