مستشار/ أحمد عبده ماهر من بين ثنايا الفقه المعتوه تفقد كل الأسس التربوية مصداقيتها، إنه فقه الأئمة الأربعة...والفقه الصوفي والسلفي الذي يرتوي منه الدعاة وينتهلون من مناهله الضحلة..وفي النهاية ينسبون ذلك لشريعة الله وللإسلام زورا وبهتانا وافتئاتا على الدين.. 1. فتأصيل فكر كراهية الدنيا وحب الآخرة إنما هو أحد أسباب تخلفنا الحضاري والعلمي ومن أهم أسباب فقر دول الإسلام. 2. وتأصيل فكرة أن فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائها بسبعمائة عام إنما فكر لترسيخ الكسل وعدم السعي والمجاهدة لتحصيل الرزق. 3. وفكرة حب الشهادة في سبيل الله صنع من المسلمين فخاخا متفجرة بكل أنحاء العالم. 4. وفكرة الفخر بالموت في سبيل الله جعلت من صعاليك الأزهر الذين قتلوا المستشار/هشام بركات أبطالا في نظر باقي المأفونين بهذه المناهج...بل لقد اعترف هؤلاء بكل الفخر بفعلتهم لعلنا نحكم عليهم بالإعدام حتى يلحقوا بما في أدمغتهم من وكر الملذات الذي سيلتقون فيه مع الحور العين التي وعدهم مشايخهم بها. 5. وتصوير الفخر بالفقر بأن الصحابة كانوا يربطون الأحجار على بطونهم من الجوع وكان النبي يربط حجرين وانه لم يكن يوقد في بيته نار للطبخ لمدة أشهر متتالية...إنما هو فقه لخيبة الرجاء والأمل وعدم البذل. 6. وفكرة أن أبو بكر كان يتصدق بكل ماله ولا يبقي لأهله إلا الله ورسوله مخالفة تماما للقرءان القائل: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً }الفرقان67. 7. وترسيخ الاهتمام بفقه الشعائر على حساب المعاملات صنعت المسلم الصومعي وصنعت إسقاطا لتخلفنا وذريعة لفشلنا في الحياة. إن عمليات غسل المخ غير التربوية التي تتم بالأزهر وفقا لفقهه عن الإسلام تجعل من الشباب مشاريع قنابل موقوته تكره الدنيا لتحب الآخرة، وتجعل منهم مخلوقات كئيبة لا تحب الآخر، وتجعلهم سفاحين لحق الحياة لمجرد فكرة مزروعة بمخاخهم.......وكأن الله منحنا الحياة لنسعى نحن إلى الموت قائلين بأننا نموت في سبيل الله... فإن كان ذلك المنهاج صوابا فلماذا يمنحنا الله الحياة؟....هل لنعود له في توابيت لحوما ممزقة وجثثا مقتولة...وأجسادا نحيلة من فرط الفقر...فأي دين أنتم عليه أيها السادة الأزاهرة والصوفية والسلفية؟. فعمارة الحياة لله... غير كراهية التعالي في الدنيا على حساب الآخرة....فالله يحب عمارة الأرض بل وجعلها من أهم ركائز العمل الصالح طالما أنك تفيد بها الحجر والشجر والمخلوقات جميعا والناس جميعا على اختلاف مللهم ودياناتهم وطالما أنك تفعلها لرضوان الله...بما يعني أنك تفعلها وأنت منضبط على منوال الحق في شرعية جني المال وتكوين العلاقات بين البشر في الحياة وفي طهارة الهدف الذي تريد تحقيقه...ولابد لنا أن نحب الحياة والسعي فيها لعمارتها. فذلك هو الإسلام الذي لم يقم الأزهر بتدريسه ولم يفهمه غالبية أهل الإسلام وتم إهماله لإهدار أسس التربية لأجيال المسلمين. ------------ مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي