ان لقب الرجولة في الحب لا يقاس بمال ولا جمال ولا اشياء مادية زائلة تزول معها قيمة الرجل وأركانه ،لكن الرجولة الحقيقة في الحب تعنى الوفاء والاخلاص لمن يحب ،وعدم الكذب والتلاعب فلا يجتمع حب حقيقي مع الكذب . والرجولة قوة في النفس وعزة لكن تجتمع معها الرئفة واللين مع الحبيب. والرجل الصادق لا يتسع قلبة الا لامرأة واحدة فقط ،ولا يتشتت ابداً في غيرها ،يفرح لفرحها ويحزن لحزنها ،ويغار عليها لدرجة الخوف من الثوابت والامور الطبيعية ، وينام وهى في خاطرة ،ويستيقظ املاً في ان يعطيها المزيد ،وتغزو روحة مشاعر الحنين الغامر الذى يسيطر على روحة في كل مرة يفكر فيها . والرجل في حبة يتحول احياناً الى طفل ،وفى هذه اللحظة يتخلى عن خشونته وقسوته ،ولكن هذا يحدث عندما يجد المرأة التي يحبها اماً حنونة له تلتف حولة بجميع غرائزها لتظهر اجمل ما في داخلة . ومن طباع الرجل في الحب انه اذا احب حباً صادقاً ولم يكتمل لسبب ما يستحيل أن ينساه لا سيما كانت النهاية لسبسبا يتعلق بالظروف او بدوافع الاهل . والرجل عندما يحب يعطى كل ما لدية من اجل من يحب ،بعكس المرأة التي تدخر جزء ما من ما بداخلها لطبيعة كونها امرأة . والرجل الذى يعشق لا يستطيع ان يخفى شعورة تجاه من يحب وذلك لان عيناه تكون له اداة افصاح عما ما بداخلة من مشاعر . والرجل لا يخشى في حبة شيئاً ليصل الى طريق من يحب ،بشرط ان يكون الطرف الاخر يبادله نفس الشعور ويساعده على تحدى العقبات على امل التلاقي لاسيما كان الحب صادقاً الى ابعد الحدود ، وذلك لان الحب الحقيقي يعطى الرجل دفعة يستطيع ان يتحدى بها العالم اجمع ،ويتحول بها من انسان عادى الى مغامر شجاع يتحدى ليصل الى المراد مهما كانت العقبات . بعكس الحب الذى يشوبه كذب ويدخل في صلبة نفاق ،في هذا النوع من الحب تجد الرجل منهزماً ضعيفاً في نفسة ،يقتصر الامور وتهوى به العقبات الى هاوية الفشل والانكسار . وهذا النوع لا يستحق لقب رجل في دنيا الحب ،فهو حينها يتحول الى هاوى متشتت يبدأ حياتاً بدون هدف ،فتتفرق به السبل ويفتح بينه وبين عدم الاستقرار طريقاً جديدا يشتت امرة ويصنع أوجاعه ومعاناته في حياته الزوجية الى الابد . وهذا النوع غالباً ما تكون حياته العملية أيضاً على المحك وذلك لان الحب الصادق يساعد الانسان على نجاح عملة بكل جوانبه ويؤثر على حالاته المزاجية ليصبح متألق دائماً بين أصدقائه وذلك لتركيزه وعدم تشتيت نواياه.