مستشار/ أحمد عبده ماهر نصائح للسادة المحامين الأكابر الذين يدافعون عن متهمين باتهام ازدراء الدين 1 يجب توجيه اتهام بارتكاب المُبلّغ ضد موكلك لجريمة البلاغ الكاذب وفقا لنص المادة 267 إجراءات جنائية..إذ أنه من غير المتصور أن يزدري إنسانا مسلما دينه الإسلامي...إذ لابد من اختلاف الدين ليبرز مفهوم ازدراء الدين، وعلى ذلك يكون المُبلّغ قد ارتكب جريمة التكفير وإخراج المتهم من الملة الإسلامية حين يتهمه بازدراء الدين الإسلامي بما يوجب اتهامه بارتكاب جريمة البلاغ الكاذب. 2 الأمر الثاني أنه لابد من إفهام وكيل النيابة الفرق بين الدين والتدين ...فكل نقد يتم توجيهه للتدين فهو ليس ازدراء للدين لكنه تصويب لمفهوم الشخص عن الدين...وهو من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك من حرية الفكر وليس ازدراءا للدين، كنقد فكرة الفتوحات الإسلامية فهي ليست من الدين لكنها من التدين الخاطئ. 3 الأمر الثالث أن الازدراء لأحد طقوس الدين لا يشمل توجيه النقد لذلك الطقس...كتوجيه النقد لرجم إبليس بشعيرة الحج لكن يعني توجيه الاحتقار....فلفظ الازدراء يعني الاحتقار ولا يعني مفهوما مخالفا....فهل فعل موكلك يمكن أن يعني احتقارا للدين؟. 4 وفي المحاكمة يجب الطعن بعدم دستورية المادة 98و من قانون العقوبات إذ أنه من الثابت ازدراء جميع المسلمين على وجه الأرض إلا النادر منهم لعقيدة المسيحيين تصريحا وتلميحا. ,كما أن هذه المادة تتصادم مع نص المادة 67 من الدستور التي تؤكد عدم حبس المفكرين والأدباء والصحفيين. ونحن مستعدون لتقديم المشورة لأي من حضراتكم في هذا الشأن. ---------- مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي