رأيتك أمي و كأني لم أراكي قط و قد كتب الزمان علي جبينك و خط كلمات مسطورة عبارات منثورا أهي نحت الزمان أم زركشة الايام ...؟ أم هموم و متاعب تركت بصمتها علي الجبين تصب . حبيبتي أخشي عليكي يوماً ما كرهت مثله قط ليته لم يأتي لم يخلق يسقط من الزمان تمحوه الايام لا أريد أن أعيشه . حبيبتي كنت اتلهف لأكبر أتلهف لأصبح صبية أتلهف لأصبح مثلكي أم . و لكني لكني لم أضع في مخيلتي أن الزمان لا يجيد من حسابات العمر إلا الطرح ،أتوسل إليك يا زمان توقف أتوسل إليك لاتمر توقف كن في حالة ثبوت دع لي أمي فبدونها بدونها أموت ،، بدونها مرارة الأيام لاتفوت ،، جلست أتذكر سنينا مرت وكأنها أيام لا.. بل أقسم مرت كأنها ساعات و في رأسي يدور شريط الذكرايات .. كنت طفلة و أمي شابة كالبدر سيدة جميلة و حين يأتي موعد الصلاة تزداد أمي بالوشاح الابيض تنويرا فكيف ! كيف ؟ تسللت السنين و برفق كتب عباراتها علي الجبين ... ..مرت السنون وأنتي يا صاحبة القلب الحنون مازلتي تخافي علينا و كأننا أطفال صغار رغم إننا سرنا في خانة الكبار حبيبتي إهدئي و لاتخافي علينا فبدعواتك يجعل الله الجبل ماءا بين يدينا أمي بهية قلبي أنيسة دربي حفظتي يا قطعة رحمة من الله مهداه -إنتصار حمدان -