م. محمد رجب عبدالرحمن نعلم أننا الأن نمر بحرب كبيرة ضد الإسلام , يثيرها البعض بمفردات غربية غريبة , وألسنة عربية تُنسب لحظيرة الإسلام ... لكن أن يكون هناك مسؤول تقلد مناصب قضائية ريادية في دولة دستورها ينص مادته الثانية علي ان الشريعة الإسلامية هي المصدر الرئيسي للتشريع , وتحتضن في جغرافيتها الأزهر الشريف أعظم مؤسسة دينية علي مر التاريخ الإسلامي , هذا هو الذي لا يعقل , والذي لا يحمد عقباه !. لم يكتفِ المستشار أحمد ماهر المحام بالنقض بإدعائه "أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام لم يكن معصوم وكان بيغلط وكلامه وسنته لم تكن وحي من الله!" مستدلا بالسنة النبوية نفسها في نهاية كلامه المغلوط كليا كي يثبت نظريته في موضع آخر ! ... كيف ذلك ؟!! ولم تنضب إستفزازاته الجاهلة إلي هذا الحد الفاصل فقط بل طعن في القرآن الكريم ذاته مخيلا لنفسه إن سورتي المعوذتين ليستا من القرآن الكريم ! فحقيقي من يعبث في غير فنه أتى بالأعاجيب , ومن ركن إلي عقله ضل , وحاد عن جادة الصواب إن لم يستهدي بالقرآن والسنة النبوية الشريفة. فبعد أن استهل من قبل الكذب علي نبي الإسلام صلي الله عليه وسلم ثم استرسل في خضم هذه الأساطير والخوذعبلات فلا ضير أن ينال من حملة الشريعة إبتداء من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين لهم بإحسان إلي يوم الدين , وانتهاءً بالعلماء ورثة الأنبياء. فلم يسلم منه اليوم فضيلة الشيخ محمد الزغبي حفظه الله الذي حين تراه تري أسدا قابعا , وبطلا مغوارا , وسيفا بتارا , وشيخا مفضالا , وعالماً بحاثة , وترى مسلماً يعكس مدى قوة ورسوخ عقيدته الإسلامية الصحيحة حين يتحدى اكاسرة العجم والعرب وليس هناك من مبارز له. فقد نشر السيد ماهرعن فضيلته فيديو مكذوب, مبتور من سياقه , بعد أن طالته مافيا اليوتيوب , وقراصنة الكذب التكنولوجي, الذي يهدف إلي إسقاط تمييع الحقائق وبسط الكذب والأباطيل, وكعادة البعض ممن لا يرقبون الله تعالي في تصرفاتهم إنهالوا بالشتم والسب وأقذع الألفاظ وتناسوا قول الله تعالي: «مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» ونحن نقول بقول الدكتو/ أحمد عمر هاشم - عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر هذا الجدل الذى أثير ليس جديدًا، إنما هو من قديم الزمان، فقد اعتاد أعداء الإسلام وجهلاء الحديث على ذلك، والسبب فى هذا أنهم لا يريدون أن يقتنعوا بالإسلام نفسه، ومن يقدمون على ذلك لن يخرجوا عن فئتين، ❶ فئة مأجورة من قبل الغرب وهى مجموعة تعادى الإسلام وتحاربه ولها عملاؤها فى الشرق. ❷ فئة جاهلة لم تقرأ شيئًا، وتتبع ما يروجه المزيفون والمرجفون الذين ينالون من السنة وصحيح البخارى بصفة خاصة.