طالب المؤتمر الدولى للشئون الإسلامية بالأوقاف بإنشاء تكتل عربى وإسلامى لمواجهة قوى التطرف والإرهاب، وقصر الفتوى على أهل العلم والخطبة على المسجد الجامع. كما طالب المؤتمر ، فى ختام أعماله بالأقصر، اليوم الأحد، بدعم الخطبة المجمعة، وتجفيف التطرف فى الجامعات، وتخصيص مسجد جامع بكل جامعة أو مدينة جامعية يشرف عليها أئمة الأوقاف لمواجهة الفكر المتطرف. وأكد البيان الختامى للمؤتمر، برئاسة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، رئيس المؤتمر، ضرورة التحصين المبكر للأطفال والنشء لحمايتهم من الإرهاب وتمكين المتخصصين بالتدريس لهم وإبعاد المتشددين عن التدريس للأطفال فى المرحلة المبكرة, ومواجهة الجماعات المتطرفة بالرد عليها بالأدلة العلمية المعتدلة حتى لا تنطوى على عقول النشء والشباب والتوسع فى المجالات التى تنشر الفكر المعتدل. وشد المؤتمر، الذى عقد تحت رعاية رئيس الجمهورية، علي أهمية التنوع الثقافى والانفتاح على الأخر, وإعداد الأئمة المؤهلين والتوسع فى الترجمة والنشر واستضافة وسائل الإعلام والعلماء الوسطين, وعدم السماح لأصحاب الفكر المتطرف من الوصول إلى الشباب عبر كل وسائل الإعلام, ونشر الخطاب الدينى الوسطى, والبعد عن التدين السياسى والشكلى البعيد عن أصول الدين. وأشار البيان الختامى إلي أهمية التحصين المبكر للأطفال والناشئة والحرص على عدم وقوعهم في أيدي المتشددين؛ وخاصة في مرحلة الروضة والتعليم الإبتدائي, وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين, وعدم تمكين أي من المنتمين للتيارات المتطرفة أو المتشددة من تشكيل عقول أبنائنا في هذه المراحل السنية المبكرة مع التوسع في مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة, مثل مجلة “الفردوس”؛ التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية, ومجلة “نور” التي صدرت مؤخرا عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف. وطالب المؤتمر بمواجهة الجماعات المتطرفة بتفكيك شبهاتها والرد عليها بالأدلة العلمية الدامغة, وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة. وأكد البيان أهمية التنوع الثقافي من خلال الانفتاح على الآخر والتواصل معه مع إعداد الموفدين إعدادا متميزا, وخاصة في مجال اللغات بما يؤهلهم للتواصل مع الآخر والتوسع فى مجال الترجمة والنشر والانفتاح والتواصل الثقافي الداخلي. وطالب المؤتمر وسائل الإعلام باستضافة العلماء المتخصصين الذين يحملون الفكر الوسطي المستنير وإبراز فكرهم, وعدم السماح لحملة الفكر المتطرف والمتشدد أو المتحلل من الوصول إلى الشباب عبر القنوات الإعلامية المرئية أو المسموعة أو المقروءة. ولفت إلي ضرورة تعميق جسور التواصل والتعاون بين الأزهر الشريف ووزارات (الأوقاف, والتربية والتعليم, والتعليم العالي, والثقافة, والشباب والرياضة), ودار الإفتاء المصرية, والمؤسسات الإسلامية الوسطية بالدول العربية والإسلامية من أجل تفكيك الفكر المتطرف والقضاء عليه, وبيان خطورته. وشدد البيان على ضرورة بناء تكتل عربي وإسلامي وإنساني لمواجهة قوى الشر والتطرف والإرهاب. وأكد المؤتمر العمل على تحقيق الاجتهاد الجمعي الذي يدعى إليه كبار علماء المسلمين ممن يحملون هموم العالم ويعملون على حل مشكلاته لينظروا غير هيابين ولا وجلين في القضايا المشكلة والعالقة, خصوصا ما كان منها متعلقا بقضية الإرهاب, وتحديد مفهوم دار الإسلام, والالتحاق بجماعات العنف المسلح وحذر من خطورة متاجرة بعض الجماعات والتنظيمات بالدين, واتخاذه مطية لتحقيق مصالح سياسية وحزبية مع إيثار مصالح الجماعات والتنظيمات على المصالح العليا للدين والوطن.