حسبت الحب عملاقا سيبقى اليوم والغد لكنه صار أوراقا مزقه البرق والرعد . ركبت سفينة الحياة مبحرا من مكان إلى مكان لعلني أهتدي إلى رفيقة أحلامي .. ورست سفينتي على مرسى فقد حل بها التعب من أمواج عاتية تلاطمها , ووجدتني أمضى أتأمل كل الوشوش ثاقب العين والنظر أملا أن يتحقق حلم حياتي وبعد أن حل بي التعب أيضا ولم أجد ضالتي عدت بالحنين إلي سفينتي والشمس تزف مغاربها وها هنا وجدتها في أوجهه جمالها وشعرها ينسدل على الرمال يداعبه اقتربت خطواتي من وجهها البريئة مبحرا في عيناها ناشدا كل أحلامي وإذ بلساني يتمتم لها هامسا أين كنت يا ملكة الأحلام ولما تركتينى أبحث عنك دهرا من الزمان ؟ وها هنا تبسمت والبسمة تملأها , تأخرت عنى كثيرا ولم يعد لحبك سلطاني .. كان حلمي بك في كل يوم في ذاك المكان وفى نفس الحين وكأنك لم تبالي .. واليوم قد كتب القدر لي زوجا فدعك من الأحلام أو دعني أحيا بك حلما يراودني في منامي ولكن بحق حبي لك لا تنساني .. وصار صفاء عيناها ملئه الدموع والآلام وانفطر قلبي لها حزنا وقلت أيا حبيبة قلبي و الأحلام أعلى الشوك نمضى قدرنا .. ألا يوجد سبيل في الرجوع عن الأحزان ؟ أم أنني كتب علي البحث عنك دهرا أخر من الزمان !! وحدثتني وقالت هون عليك قد آن وقت رحيلي كما الشمس وأن طال الليل فله صبح بديع و لكل قدر مكتوب حتى للطفل الرضيع فلا تمضى حزينا ودع الدموع فبعد الخريف يأتي الربيع . و ودعتني بأشواق يملاها الحنان وعدت إلي سفينتي سائلا البحر من حولي أأنت ملاذي في الكون عنوانا ورحلة بحثي عن حبيبتي في الحلم عنواني أمواجك تعصف بالعمر بقية والبحث عنها عاصفا ....... بوجداني .......