حققت شركة “فيس بوك” ارتفاعا قويا مفاجئا في الإيرادات والأرباح مع تسارع نمو أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم في ظل زيادة عدد مستخدمي الهاتف المحمول والإعلانات وهو ما أدى لصعود سهم الشركة إلى مستوى قياسي. وأعلنت الشركة عن أرقام المستخدمين التي تشير إلى أنها تتجه إلى منافسة وسائل الإعلام الرئيسية كقوة إعلانية بما يساعد المستثمرين على التغاضي عن الإنفاق الضخم لفيس بوك على التوظيف وبناء مراكز البيانات. وتحقق “فيس بوك” الآن ثمانية مليارات مشاهدة فيديو يوميا يقوم بها 500 مليون شخص مقارنة بأربعة مليارات مشاهدة في أبريل، طبقاً لما ورد بموقع “روسيا اليوم”. وقالت شيريل ساندبيرج، مديرة العمليات بالشركة، إن موقع “فيس بوك” وتطبيق إنستجرام لتبادل الصور الذي فتح منصته في الربع الثالث من العام لجميع المعلنين يستحوذان على ما يربو على دقيقة من كل خمس دقائق يقضيها المستخدم على جهاز الهاتف المحمول في الولاياتالمتحدة. وقالت ساندبيرج لمحللين في مؤتمر عبر الهاتف بعد صدور تقرير النتائج “على المدى المتوسط إلى البعيد نعتقد أننا لا نخوض منافسة بين “فيس بوك” و”إنستاجرام”. بل نتنافس مع أنواع أخرى من وسائل الإعلام. وبحلول 30 سبتمبر أيلول بلغ عدد مستخدمي “فيس بوك” 1.55 مليار في نهاية سبتمبر بزيادة 14 بالمئة عن عددهم قبل عام. ومن بين هؤلاء يستخدم 1.39 مليار الخدمة على أجهزة الهاتف المحمول. وقالت ساندبيرج في مقابلة “يتحقق النمو في جميع المجالات ونتطلع بالطبع إلى كثير من النمو في المستقبل بالأسواق الناشئة. ونمت إيردات الإعلانات 45.4 بالمئة إلى 4.30 مليار دولار وبلغ نصيب أجهزة الهاتف المحمول منها 78 % مقابل 66 % في الربع المقابل في العام الماضي. ولا يبدو أن إنفاق فيس بوك الضخم -الذي بلغ ثلاثة مليارات دولار بزيادة 68 % عن الربع الثالث من العام الماضي- يثير قلق المستثمرين أو المحللين. وقال شيام باتيل من مجموعة سسكويهانا المالية “أعتقد أن المستثمرين يريدون أن تواصل الشركة الاستثمار نظرا لأن الفرصة كبيرة جدا.” وصعد سهم فيسبوك حوالي خمسة بالمئة إلى أعلى مستوياته على الإطلاق عند 109.34 دولار قبل أن يقلص مكاسبه إلى نحو أربعة بالمئة. وأغلق السهم في وقت سابق عند 103.94 دولار. وقفز إجمالي الإيرادات إلى 4.50 مليار دولار في الربع الثالث من 3.20 مليار دولار قبل عام. وتوقع محللون أن تصل الإيرادات إلى 4.37 مليار دولار وفقا لخدمة تومسون. وارتفع صافي الربح العائد للمساهمين إلى 891 مليون دولار بما يعادل 31 سنتا للسهم من 802 مليون دولار أو 30 سنتا للسهم. ومع استبعاد بعض البنوك حققت الشركة التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها أرباحا قدرها 57 سنتا للسهم لتفوق متوسط توقعات المحللين البالغ 52 سنتا للسهم.