فى لقاء مع قيادات الحزب بمدينة إدكو بمحافظة البحيرة هذا الأسبوع تنبأ الدكتور أحمد عبد الهادى رئيس حزب شباب مصر بسقوط مروع لكافة الأحزاب التى قامت على دعم رجال الأعمال خلال الفترة الماضية وسقوط شنيع للبرلمان وإنقراض كافة الأحزاب التى تاجرت بالدين ومحوها من على خارطة الحياة السياسية . قال عبد الهادى فى اللقاء الذى عقد وسط سقوط الأمطار والرعد والذى حضره قيادات الحزب بادكو والدلنجات والإسكندرية أن ورقة التوت الأخيرة سقطت عن السلفيين بعد أن تكشفت قوتهم الحقيقية فى الشارع على أثر سقوط الغطاء الإخوانى قبلها فى ذات الوقت الذى لفظهم الشارع المصرى بشكل غير مسبوق جراء التجربة المريرة للشعب المصرى مع جماعة الإخوان الإرهابيين وكان حزب النور هو آخر أمل لجماعات الإسلام السياسى على الساحة السياسية العربية لكن خابت توقعات الجميع بعد سقوط مرشحيه فى الإنتخابات بطريقة لافتة للنظر . وأكد رئيس حزب شباب مصر فى اللقاء الذى إعتمد فيه أمانات الحزب الجديدة بالبحيرة أن الأزمة التى تعانيها التجربة الحزبية فى مصر أنه وعقب ثورة يناير زحفت أحزاب برأسمال تجاوزمليارات جنيهات وقامت بضخ أموالها بكثرة فى الشارع المصرى لسرعة البناء التنظيمى والشعبى لها لمحاولة الإستحواذ على الساحة بسرعة دون خطة عمل واضحة الملامح ودون بناء شعبى حقيقى يقوم على إقتناع الشارع بها وهو ما أدى تعامل أعضاء وقيادات هذه الأحزاب مع قياداتها من منطلق وظيفى تجارى بحت فى ذات الوقت الذى فشلت فيه هذه الأحزاب فى تربية كوادر منتمية لها وفشلها فى الدفع بمرشحين يملكون شعبية حقيقية والنتيجة إصطدام غالبية هذه الأحزاب بالواقع القاسى الذى جعل كثير من الرأسماليين والشخصيات السياسية البارزة المصحوبيين بتمويل ضخم يتراجعوا وينسحبوا من الحياة السياسية وعقب الإنتخابات البرلمانية سوف تنسحب كثير من الأحزاب الرأسمالية المتبقية لتكتفى بالعمل المركزى لها فقط خلال المرحلة القادمة . وتنبأ الدكتور أحمد عبد الهادى بسقوط مروع للبرلمان المصرى خلال زمن وجيز بعد تسديد عشرات السهام والطعون له والتى قامت جميعها على أسس موضوعية كان من نتيجتها إلغاء الإنتخابات فى كثير من الدوائر كما أن هناك عشرات الطعون فى إنتظاره بعد تأكيد فقهاء الدستور أن الإنتخابات شابها عوار دستورى غير مسبوق وكلها جميعا تؤكد أن البرلمان القادم عمره قصير جدا . وأكد أحمد عبد الهادى أن حزب شباب مصر رفض خوض الإنتخابات البرلمانية الحالية لقلة إمكانياته ولتأكده من توحش سلطة رأس المال خلالها فى ذات الوقت الذى أعلن فيه الحزب عن بدء إستعداده لتجهيز آلاف من شباب مصر فى مختلف المحافظات لخوض إنتخابات المحليات القادمة بقوة وشراسة مشيرا إلى أن الدور الذى يؤديه حزب شباب مصر حاليا كان يجدر بالدولة المصرية أن تؤديه من خلال مشروع قومى يجهز آلاف الشباب لهذه المهمة عبر مراكز الشباب من خلال دورات تدريبية وتفاعل حقيقى مع قضايا المجتمع والتعبير عنها فى مختلف قرى ونجوع مصر بما يعمل على ضخ دماء الشباب فى الحياة المجتمعية والسياسية ويؤدى لتمكين حقيقى للشباب فى مختلف نواحى الحياة . مشيرا إلى أنه رغم قلة إمكانيات الحزب إلا أنه بدأ فى إعادة وهيكلة أماناته فى مختلف محافظات مصر وهناك إلتفاف غير عادى حوله من خلال آلاف الشباب الذين إنضموا له خلال الأيام المضية رغم قلة إمكانياتهم بما يؤكد أن الأزمة التى يعانيها الشباب المصرى ليست أزمة مالية فى المقام الأول إنما هى أزمة إفتقاد القدوة والتوجيه السليم . مطالبا رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى بتبنى مشروع مجتمعى يستفيد من مراكز الشباب فى تفعيل دور ملايين الشباب الذين لايجدون من يعمل على توجيههم ودعم قدراتهم المهدرة . وخلال اللقاء تحدث محمد فوزى العشرى أمين حزب شباب مصر بمحافظة البحيرة وعلى صبح أمين الحزب بادكو وسمير هريدى أمين حزب شباب مصر بمحافظة الإسكندرية وقيادات الحزب بالبحيرة محمد مسعد جبريل والسيد حراز ومحمد شيشى كما طرح عدد من الصياديين مشكلتهم فى منطقة إدكو وطالبوا بتدخل رئيس الجمهورية لحل أزمة عشرات الصياديين ممن إستخرجوا كافة تراخيص الصيد لكن الجهات التنفيذية تطالبهم بانشاء مرسى لمراكب الصيد على نفقتهم الخاصة . وعقب اللقاء عقد الدكتور أحمد عبد الهادى لقاء مع قيادات البحيرةوالإسكندرية وناقش خلال اللقاء خطة تحرك الحزب فى الإسكندريةوالبحيرة خلال المرحلة القادمة وتوسيع قاعدة الحزب فى الشارع