lلمستشار/ أحمد عبده ماهر كثير من المشايخ قام بالتشمير عن ساعديه مدافعا عن المملكة السعودية وهو يقاوم الطوفان الذي يشير إلى مسئولية السعودية عن واقعة قتل الحجيج داخل الحرم بسقوط الرافعة....وقتلهم بواسطة التدافع في منى. فالأمر صار أمرا سياسيا ومصلحيا....فهو سياسيا لوجود صيحات بتدويل الحج والعمرة تحت إمرة منظمة إسلامية تكون هي المسئولة عن التنظيم بدءا من تأشيرات الدخول لمنطقة الحجاز وتشمل مسئوليتها دقائق رحلات الحج والعمرة ..وتوزيع أرباح السياحة الدينية على الدول الإسلامية الفقيرة في صورة مشاريع أو غيره. وهو مصلحيا لأن السجادة ستنسحب من تحت أقدام مشايخ السلاطين وستنسحب الثروات المتدفقة من سياحة الحج والعمرة من تحت إبط المملكة ومنافقيها لذلك فلابد من أبواق تدافع عن المملكة...وتقوم المملكة بدفع الهبات والعطايا والمزايا لؤلئك المشايخ وتلك الأبواق. فلو كان الحج دوليا ما كنا سنجد خطبة مثل خطبة يوم عرفة التي قام فيها شيخ المملكة بتحريض الناس والدول على قتل الحوثيين .... فهذا ليس مكانه ولا أوانه ....لكنها المصالح المقيتة والمحمومة للدول في سياساتها أيا كان الحق في أي جانب يكون...وأيا كانت المناسبة. وما كنا سنجد مشايخ تخلع ربقة المسئولية بالصياح هنا وهناك بأجهزة الإعلام فصاروا يقولون بأن حادث سقوط الرافعة كان من مشيئة الله وصار حادث التدافع من قضاء الله وقدره وهكذا تم تنفيض يد المسئولين من أي ذنب....وهكذا يكون النفاق دوليا وشرعيا. لذلك لابد من كتم أفواه شيوخ النفاق وذيول التمسح بالأمراء والملوك وجمهوريات المصالح السياسية....وليرفع الجميع يدهم عن الحرم والمشاعر ومناطق الحج وتنظيمه ....فالحج حجنا جميعا والدين ديننا جميعا وليس دين المملكة ولا هو ركن يخص المملكة دون سواها من الدول... ولا يحق للمملكة أن تملأ خزائنها من جيوب شعوب الدول الفقيرة وعلى حساب خزائن البنوك المركزية للدول الإسلامية التي تحتاج ولو سهما واحدا من أسهم السياحة الدينية التي تخصنا جميعا. ----------------------- مستشار/ أحمد عبده ماهر محام بالنقض ومحكم دولي وباحث إسلامي