لقد تكالبت الأحزان والهموم علي مصر : من كل حدب ومن كل جانب،والعاقل منا من يدرك حجم هذه المخاطر،التي تهدف أولا وأخير إلي دمار مصر،حتى لا تقوم لها قائمة تذكر بين البلدان الواعدة،لأن الهدف قديم قِدم الأذل،والموقع الجغرافي محطة أنظار الطامعين منذ زمن بعيد،وهذا ليس بجديد علي أحد،ولا بد للخروج من هذا المأزق الكبير الذي نحن فيه،ولابد من الوقوف علي قلب رجل واحد،لنبني هذا البلد! اللهم إنا نعوذ بك من الحمقي الأغبياء : ونعوذ بك من السفلة الذين لا يفقهون قيلا اللهم إلا عويلا ونعيقا كما ينعق الغراب في الخرابات الخاوية ولعنة الله علي كل إمعة يجلس ليُلقن .. لا ليفهم وإذا ما فهم فهم الفهم الخاطئ كالأبله من المشايخ الحمقي،الذين لا يُريدون إلا جليسي السوء من المصابين بالعُقم الفكري،ومن الذين لا يستطيعون فهما،ولا يستطيعون نقاشا،لكي ينفذوا ما فيه الضرر للناس في أوطانهم دونما تردد،وهم يفهمون أنهم يخدمون ظنا،وما يخدمون إلا الحلفاء من الشياطين،التي تعمل علي هدم الدول التي تريد النماء والعُلا! وأبث إليكم فقرة من مقالة نشرت في الصحف المصرية تستنكر ما فعله ميزو : استنكر الأزهر الشريف ما صدر عن الشيخ ميزو : أو من يعرف بخطيب التحرير من تصريحات تنم عن جهل وسوء الخلق والأدب،مع رسول الله صلىوسلمت وسنَّته وأصحابه رضوان الله عليهم. وقال الدكتور محيي الدين عفيفي أحمد،الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر : إن ذلك يؤدي إلى إثارة الشكوك،ويفتح أبوابا من الجدل والمهاترات التي تم استئجار مثل هذه العناصر لترددها لزعزعة استقرار المجتمع. ويوم الأحد أمر النائب العام بالتحقيق في بلاغين مقدمين من مجمع البحوث الإسلامية : وأستاذ جامعي ضد محمد عبد الله نصر الشهير بالشيخ ميزو،بتهمة ازدراء الإسلام،وأوضحا أنه ظهر على الفضائيات وطعن في ثوابت الدين وكان ميزو قد هاجم كتاب صحيح البخاري وما يحتويه من السنة النبوية وقال إنه مسخرة،كما اتهم الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه ورماه بالزنا. وطالب البلاغان من النائب العام سرعة ضبط وإحضار المشكو في حقه ومواجهته بما نسب إليه من اتهامات. ونحن نقول لكم : لقد آن الأوان أن تصنع مصر جدارا عازلا لصد الهجمات والصدمات التي تأتيها من الداخل والخارج،ولابد للعمل علي إجهاض مخططات الذين يشعلونها نارا،ولا يريدون لمصرنا إلا شرا أو تحريضا أو تحيدا وتهديدا،يتبعه أذي فكري في العقول،وأذي صحي في الأبدان،وأذي استعماري خارجي يستهدف قتل المواطن لأخيه،والعمل علي الفرقة والمباعدة لا المساعدة،وزرع الفتنة الطائفية،وتشتيت قوي الوطن في الحرب والدمار الداخلي،ليقضي علي كل لبنه بناها الأجداد للأحفاد،وليقضي علي اقتصادها لكيلا لا تقوم لها قائمة! لقد قرأت مقالة للسيد /حاتم صاكلي/الأناضول : وأسوق إليكم بعض المقتطفات منها : عرضت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي( فيديريكا موغريني) المداخلات خلال المؤتمر،الذي دعت له مجموعة الاشتراكين الديمقراطيين،التابعة للبرلمان الأوروبي،لظاهرة التطرف الديني وسفر الشباب الأوروبي للالتحاق بالتنظيمات الارهابية مثل داعش،وغيرها من التنظيمات،والتي باتت تشكل أحد أهم معضلات السياسات الأوروبية الخارجية والداخلية و لفتت موغريني الى ان داعش اصبحت تشكل اكبر عدو للإسلام،و ان الاسلام بات ضحية لفكر داعش،اما الشباب فيلجا للانضمام لداعش بحثا عن مكان لهم في النسيج الاجتماعي و الثقافي و السياسي،الامر الذي ينبغي ان نوليه الاهمية التي يستحقها ضمن التحديات السياسية لأوروبا،عبر العمل على خلق المزيد من فرص الشغل و محاربة الاقصاء الاجتماعي من خلال برامج تربوية و تعليمية. وفي نهاية المقال نود من الذين يعملون علي دمار مصر فكريا وأدبيا واقتصاديا بقصد أو بجهالة أن يتقوا الله في دينهم وبلدهم التي هي ملك للأحفاد! الكاتب/أحمد إبراهيم مرعوه عضو لجنة الإعجاز العلمي للقرآن الكريم بفيينا عضو قصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر/وعضو نادي الأدب بأجا سابقا. (من سلسلة مقالات الفكر الديني للكاتب) التاريخ :20 /8 /2015