من منا لم يشاهد المسلسل الكبير "يوسف الصديق" من على شاشة التلفزيون؟ ولعل مايهمنا فيه هو ذلك الجزء المتعلق بسيطرة كهنة معبد آمون على عقول اهل مصر بما فيهم قاداتها وفراعنتها من خلال اختراع "الاله" آمون والذي هوه عبارة عن صنم لايسمع ولايرى ولا يتكلم وانما يجر بعربه فيها صندوق فيه احد الكهنة يتحدث بلسان آمون وأهل مصر يظنون أن محدثهم هو آمون نفسه حتى وصل الأمر بصانع هذه الأكذوبة وهو كبير الكهنة "الخماهو" أن يصدقها ويتذلل لآمون حتى في خلواته وبقيت هذة الاكذوبه التي حفظت لكهنة المعبد منصبهم ومواردهم ألمالية الضخمة المتمثلة بالقرابين والنذور من أهل مصر وأشرافها وزعمائها "للاله آمون " لتدخل في النهاية في حسابات الكهنة الخاصة, حتى استطاع جناب يوسف الصديق فضحها وبالتالي القضاء عليها وعلى الهها وكهنتها. واليوم في عراقنا الجريح نجد أن هذا المشهد يتكرر من خلال وجود شخصية السيستاني تلك الشخصية التي منحت الألقاب الكثيرة مثل المرجع الأعلى ...الإمام المفدى... أية الله العظمى وروج ويروج لها كهنة المنطقة الخضراء ولعلنا وبشيء من التحليل فاننا نجد ان تلك الالقاب والمتعارف عليها في الفقه الشيعي تمنح للعالم الذي يصل لمرتبة الاجتهاد والاعلمية في مجال الفقه والاصول وهي من العلوم الحوزوية الدينيه ويترك صاحبها من الآثار العلمية في هذين المجالين الاصول والفقه ومن الشخصيات التي جمعت الى جانب العلم والسياسة جمعت جانب القيادة الميدانية السياسية والاجتماعية من خلال حضورها الميداني مع الجماهير في التصدى للقوى الاستعمارية والانظمة الطاغوتيه ولم تغيب اوتحجب يوما عن جماهيرها بل كانت المتصدي الأول قبل الجماهير وتفننت باستخدام أساليب متعددة في التصدي والحضور رغم مايكتفها من المخاطر ومن أمثلة ذلك الشهيدين الصدرين الاول والثاني والسيد الصرخي الحسني . لذالك نجد انه وبغض النظر عن الخوض في تمامية او ارجحية ماتركوه من اثار علمية اوجتماعية سياسية لكنهم اثر يستحقون من خلالة نيل تلك الالقاب المرجع الاعلى ... الامام ... اية الله العظمى دون ان يساورنا ادنى شك في ذلك ...لكن حينما نتابع حياة ذلك الرجل - السيستاني - نجد انه صاحب تاريخ مجهول فبالرغم من ادعاء اتباعة انه نال الاجتهاد واخذ يلقي الدرس الحوزوي من اربعين عاما لكننا الى الان لم نعثرله على اي اثر علمي مطبوع اومخطوط اضافة لذلك فاننا نجد انه يتخذ اسلوب التخفي والامتناع عن الظهور في الساحة او الاندكاك مع المجتمع حتى بعد مرحلة مابعد الاحتلال وزوال النظام حيث انتفاء عذر "الاقامة الجبرية المزعومة " ومازال يعمل بنفس الاسلوب من الانزواء والتخفي والابتعاد عن الشاشات والفضائيات والاذاعات ولازال اتباعة فضلاً عن غيرهم يحلمون بسماع كلمة واحدة تخرج من شفتيه ...ويبقى السؤال المهم والاهم بأي اثر او دليل اصبح السيستاني هو الامام والمرجع الاعلى للشيعة في داخل العراق وخارجة ... ام انه في الحقيقة ليس اكثر من امون العصر والذي اتفق عليه كهنة المنطقة الخضراء و واشنطن وطهران لتصديق به عقول الملايين وتعطيه من قرابين القداسة والتألية ماقد يفوق ماتعطيه للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم. وبمعزل عن الاثر العملي نحاول ان نسلط الضوء على اصله وعشيرته ونسبه, وللاسف لم نستطع ان نجد له نسبا او مشجرا ولا نعرف حتى اسم عشيرته, فقط لقب " السيستاني " وهذا ما طرحه المرجع الصرخي في لقائه مع قناة التغيير الفضائية في رده على فرية براءة عشيرة السادة آل صرخة من السيد الصرخي, حيث قال ... (( إنّ الحديث عن عشيرة آل صرخة هو تضليل إعلامي، فمواقع مرجعيتي تثبت زيارة الأعمام السادة آل صرخة إلى المكتب ولأكثر من وفد ولمرات كثيرة، فضلاً أنّ العشيرة لا علاقة لها بقضية المرجعية، كما أنّ الحديث عن عشيرة الصرخي يستلزم الحديث عن عشيرة السيستاني، فأين عشيرة السيستاني؟ بل أين عائلته؟ أين أصله؟ أين فصله؟ حتى نسأله هل تبرأت منك عشيرتك؟! ))