قرابين اللحوم والحلويات سبب موت كهنة الفراعنة محيط : شيئ غامض كان يقف وراء إرتفاع نسبة الوفيات بين الكهنة في عهد الفراعنة, إلي أن جاء علماء من جامعة مانشيستر, ليثبتوا في بحث جديد لهم عن فراعنة مصر القديمة، أن كثرة تناول الاطعمة الدسمة التي كانت تقدم كقرابين للالهة الفرعونية هي السبب في إصابة كهنة وخدمة المعابد الفرعونية المصرية بالتخمة والسمنة المفرطة وأمراض تصلب الشرايين, والتي تؤدي بطبيعة الحال للموت. أبحاث طبية ولكي يصل البحث لهذه النتيجية إعتمد البحث علي دراسة اللوحات الجدارية ونقوش المعابد الفرعونية ونصوص اللغة الهيروغلوفية التي إختصت بالأطعمة الفرعونية ونوعية الطعام المقدم كقرابين للالهة. كبير كهنة امون وللتحقق من دور الطعام الدسم وغير الصحي في إصابة الفراعنة بأمراض تصلب الشرايين وأمراض القلب, إعتمد البحث في قسمه الثاني على دراسة طبية للمومياوات الفرعونية، ومومياوات كهنة وخدم المعابد تحديداً. وقد أثبتت عدة أبحاث طبية أجريت على عدد من مومياوات الكهنة في معابد مصر الفرعونية المختلفة, أن تكلس الشرايين والازمات القلبية التي تحدث للكهنة من جراء الطعام الدسم الذي إعتادوا على تناوله, هو سبب موتهم في سن مبكرة تنحصر بين الأربعين والخمسين سنة. التقرب للألهة بكثرة القرابين ونظراً لإعتقاد المصريين القدماء في أنه كلما زادت العطايا والقرابيين زاد تقربهم إلي الألهة وزاد رضاءها عنهم, فكانوا يغدقون هذه العطايا والقربين, والمليئة بالسعرات الحرارية والدهون, من مختلف أنواع اللحوم الفاخرة والفاكهة والحلويات والجعة.. إلخ, ولأن الكهنة كانوا الوسيط بين الألهة وعامة الناس, فكانوا يتقاسمون هذه القرابين مع عائلاتهم بعد إنصراف الناس من المعبد, حيث كانوا يتناولون ثلاث وجبات يومياً مليئة بهذا الكم من السعرات الحرارية العالية, وهو الذي أدي لإصابتهم بأمراض القلب وتكلس الشرايين, مما أدى إلي موتهم في سن صغيرة. وقد شجع علي تنامي هذا الإعتقاد لدى عامة الناس, نصح هؤلاء الكهنة الدائم لهم بأن يغدقوا العطايا والقرابيين على الآلهة تقرباً وتودداً لهم.