صدمة في الأوساط الفكرية والسياسية بسبب رفض الأزهر تكفير داعش وكأن الإسلام هو إسلام القول وليس إسلام العمل . والرسول ص يقول (سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) أولا الإسلام مشتق من السلام والمسالمة والإسلام دين وصفة أيضا بمعنى انك مسلم اى مسالم للبشرية بأكملها وكما قال النبي صلي الله عليه وسلم من علامة وإمارة المسلم انه (( من سلم الناس من لسانه ويده )) . والسؤال حينما يقول إنسان انه مسلم بالكلام اما الفعل فهو سفاح عدواني قاتل شرير انه ارتد عن الإسلام العملي الفعلي الذي هو المقياس الكفر نوعان كفر عقيدة وكفر سلوك وكافر العقيدة المسالم فله كافة الحقوق له المواطنة والتعايش والمسالمة بل أعيش معه في سكن واحد والتعامل هو تعامل انسانى اما كافر السلوك فهو اشد أنواع الكفر فهو الشخص العدواني السفاح الارهابى حتى ولو كانت بطاقته وشهادة ميلاده تقول انه مسلم فهو ليس مسلم لان ألف باء في الإسلام هو السلوك والفعل. داعش تمارس الذبح والتمثيل والاغتصاب وقتل الأطفال والنهب والحرق والإرهاب والترويع والتطهير العرقي فكيف بعد كل هذا الإجرام يقال عن هؤلاء السفاحين انهم مسلمون. لقد اخرجوا الآمنين من ديارهم وقاتلوهم في الدين وظاهروا على إخراجهم والله نهى عن هذا السلوك الاجرامى لأنه ليس من الإسلام ولعل موقف سيدنا أبو بكر في التاريخ الاسلامى واضح انه اعتبر من منع الزكاة مرتد وحاربهم لأنهم امتنعوا عن أداء حق وفرض في الإسلام فما بالك وهؤلاء الكفار الدواعش ارتكبوا كل الكبائر والجرائم ---انهم كفار كفار كفار ضد الإنسان ولذلك احد الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يكتب هذه العبارة الصادمة عن عدم تكفير الدواعش . أنا عملت كل حاجة ممكن تتخيلها قتلت وسرقت واحتليت بلاد وسبيت نساء ونكحت أطفال ورجمت وقطعت أيدين ورقاب ولعبت بها الكورة كمان بس الحمد لله بقول الشهادتين !! أنت مؤمن يا بني وقلبك عامر بالإيمان--- ترى ما هو رد فعل داعش على عدم تكفير الأزهر لهم انهم الآن لهم غطاء سياسي وديني انهم مهما ارتكبوا من جرائم ويتلفظون بألفاظ الإسلام فهم في مأمن وممكن يرجعوا ويتوبوا إنها صدمة غير متوقعة وربما تشكك في إن الأزهر مخترق . بقلم / نشأت عبد السميع زارع إمام وخطيب بوزارة الأوقاف بمصر وحاصل على دورة في الفكر والوسطى ودورة في فقه الأسرة من رابطي خريجي الأزهر