د. عمارعرب قال تعالى في كتابه الكريم : ﴿قَاتِلُواْ الّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الاَخِرِ وَلاَ يُحَرّمُونَ مَا حَرّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتّىَ يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ﴾ في البداية القرآن دقيق جدا في ألفاظه فكلمة قاتلوا لا تعني إقتلوا ولكن تعني قتال من يقاتلك لأ-;-ن القتال في القرآن يخضع للآيات المحكمة التي تنظمه وهو غير مسموح إلا لرد الإعتداء ومن المحكم الناظم للقتال الآيات التالية المحكمة التي يخضع لها كل متشابه لأنها قواعد عامة .. قال تعالى (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ) ...أي القتال ضد من يقاتلكم فقط والاعتداء ممنوع ..وقال تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) وبالتالي من يقاتلنا من ( الذين أوتوا الكتاب ) فنقاتله ... ولكن من تشمل كلمة ( الذين أوتوا الكتاب ) ؟... إن كلمة ( أهل الكتاب ) هي تشمل أتباع رسالة موسى وعيسى في القرآن ...أما الذين أوتوا الكتاب فتشمل ما سبق مع المسلمين أيضا والدليل قوله تعالى ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ) ...وهذا يعني أتباع الرسالة المحمدية هم أيضا من الذين أوتوا الكتاب و هناك أيضا الذين أوتوا الكتاب من قبلهم فماذا تعني الآية في سياق ما سبق ؟ هذا يعني أمر من الله بقتال المعتدين الذين يقاتلون الدولة ولا يؤمنون بشرائعها مما ينظم عمل المجتمع حتى يدفعوا و ينالوا ( جزية ما ارتكبت إيديهم ) ..أي جزاء ما إرتكبت أيديهم من قتال للمؤمنين الذين يطبقون دينهم بأمان ...و يصغروا لذلك وهي ليست مبلغ مالي كما يطيب لفقهاء السلاطين تفسيرها ...فالجزية من الإشتقاق للفعل جزى ...و يستطيعون العودة إلى كل إشتقاقات الفعل من القرآن الكريم فعو كفيل وحده بإيضاح نفسه .. فما هو هو هذا الجزاء الذي يطبق على هؤلاء القطاع الطرق من القتلة والمغتصبين كالدواعش وغيرهم ؟ يقول تعالى ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) ...فهذه العقوبة الرادعة لكل قاطعي الطريق الذين يقتلون الآمنين ويرهبون الناس ويرتكبون موبقات الإرهاب ..والله أعلم بقلم عمار عرب طبيب فلسطيني أخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب وكاتب وباحث. ------------------ ملحوظة الدكتور/ عمار عرب طبيب وكاتب وباحث فلسطيني وليس مصري لذا لزم التنويه وشكرا.