ليه عاوزين نكون ضد قانون الطبيعة، وربنا خلقنا فوق بعض درجات، وسخر بعضنا لخدمة البعض، وجعل منا السباك والنجار والحداد وجعل منا الضابط والطبيب، وخلق الغنى وخلق الفقير ، وشرع الصدقة والزكاة واقررنا الضرائب، وهناك من الاعمال التى تحتاج سلامة البنيان الاجتماعى لحساسيتها، ولحفظ حقوق البشر ألا تعلم أن إنتشار الفساد ، والبعد عن الأخلاق كانت نواته قد بدأت بعد يوليو 52 ، ومانحن فية الآن هو إمتداد لتلك النواة والتى ضربت إحترام الكبير، والقيم والأخلاق، واستحلت كل قبيح وكرية، وخربت الكثير من عقول الشباب والبشر ألا تعلم أن كثيراً من المهن ذات الحساسية والخصوصية قد شغلها منذ الستينات كثيراً من أبناء اللصوص وتجار المخدرات والقتلة، وسفاكى الدماء بدعوى الإشتراكية والمساواة بين الناس والتى فُهمت خطأ علينا أن نتريث قليلاً وأن نهدأ قدراً من الزمن ونفكر جيداً كيف ننتقى لتلك المهن ذات الخصوصية أُناساً غير مشوهين إجتماعياً، حتى نمنح المواطنون رجالاً يحكمون بعقل وحيادية وإتزان وحب وإخلاص للوطن والمواطنون