عائلة الدجاني، عائلة مقدسية من كبار عوائل القدس، ويعرفون بالداهودي لحراستهم وقف النبي داوود عليه السلام منذ اكثر من أربعمائة عام. ومع أن هذه المهنة مشرفة، الا أنها اتخذت بعد تواجد اليهود منحنيات أبعد من ذلك، فاليهود أحترموا هذه العائلة لأجل مهنتهم هذه، لكن الأمر وصل حد التعاون مع بعض أفرادها. اشترك العديد منهم مع فرق "السلام" التي كانت تحارب الثوار في ثورة 1936- 1936 والذين استلموا اسلحة من عصابات الهاجناه الصهيونية من أجل هذه المهمة. في عام 1948 قام أحد أفراد عائلة الدجاني بتحويل مستشفى الدجاني الذي يملكه كمخبأ لعصابات الإتسل الصهيونية الإرهابية والتي كانت محضورة حتى من قبل السلطات البريطانية، كما كان كان أفراد هذه العصابات يعالجون في نفس المستشفى، وهي العصابات التي اشتركت في طحن قرية دير ياسين. شقيق مالك المستشفى متزوج من يهودية ومن أفراد هذه العصابات; أبنهما من قيادات الليكود في الآونة الأخيرة. منهم الشيخ محمود الدجاني والذي كان من المقربين من الحاج أمين الحسيني لكنه اختلف معه فيما بعد، باع أرضا لليهود في القدس والنقب والجليل بالإشتراك مع أخيه درويش الدجاني، وعندما منعت السلطات البريطانية بيع الأرض لليهود في بعض المناطق نتيجة للكتاب الأبيض قام الصندوق اليهودي القومي بتعيين درويش الدجاني كمندوب للصندوق القومي اليهودي في هذه المناطق الممنوعة، حيث يقوم بشراء الأرض على أنها من عرب لعرب ومن ثم يقوم بتحويلها للصندوق بطرق ملتوية، وبلغ بالسلطات البريطانية أنها لم تتحمل كثرة مخالفاته بسبب الشكاوى في حقه من مواطنين فلسطينيين، أقسم الثوار على قتله، وتعرض للعديد من محاولات القتل، هرّب أسرته على اثرها لمصر، وحين لوحق هناك هرب مع أسرته الى تركيا حيث توفي هناك عام 1947. أما الشيخ محمود الدجاني فقد مات مسموما عام 1937 ورفض المصلون الصلاة عليه في المسجد الأقصى. ومنهم إبراهيم الدجاني والذي باع مساحات شاسعة من جبل أبو غنيم عام 1944 والذي بنى الصهاينة عليه مستوطنة "هارحوما" في ظل معارضة فلسطينية واسعة على عملية البناء حتى يومنا هذا. ومنهم حسن صدقي الدجاني، كان من المتعاونين مع الحركة الصهيونية ومن المشجعين على الهجرة اليهودية الى فلسطين، بائع أراضي لليهود وسمسار وتاجرمخدرات ، قتل عام1936، شقيق له يدعى عمر صدقي الدجاني شاركه في نشاطاته. تعتبر عائلة الدجاني من الأسر الثرية حاليا، فهي مالكة مجموعة ( سي تي اي) والتي تمتلك عدة سفن في الأردن ومصر والإمارات العربية وأمريكيا وماليزيا وأندونيسيا واليونان لنقل الأسمنت، دخلت مؤخرا شمال أفريقيا.