كشف باحثون من الهيئة الشعبية المقدسية عن وجود نشاط للماسونية العالمية "البناءون الأحرار" في مجمع مسجد النبي داوود الذي تحول الطابق السفلي منه إلى كنيس والطابق العلوي إلى كنيسة. وتحول المجمع الذي يضم المسجد والعديد من الغرف الملاصقة التي كان يسكنها متولوا الوقف من عائلة الدجاني قبل الاحتلال الصهيوني للقدس إلى مزار يؤمه يوميا مئات السياح واليهود الذين يصلون قرب مقام النبي داوود عليه السلام. وقد لاحظ الباحثون وجود "شعار الماسونية" مكررا على درابزين داخل المجمع، الأمر الذي اقره احد العاملين اليهود في المكان قائلا بأن الماسونيين كانوا في المكان قبل 400 سنة في عهد الأتراك. على حد زعمه. وأكد أحد المرشدين السياحيين، الذي فضل عدم كشف هويته، لباحثي الهيئة انه في ساعات مبكرة من الصباح قبل عده شهور حضر وفد يحمل هذه الإشارة (إشارة الماسونيه –الفرجار فوق الزاوية القائمة ) وأدوا طقوسا خاصة قرب المقام ثم دخل الوفد إلى احد الحجرات الملاصقه ودار اجتماع مغلق وذلك تحت حراسة مشددة . من جانبه، قال محمد خير الدين الدجاني احد وجهاء عائلة الدجاني، في لقاء مع الهيئة الشعبية المقدسية: "ان الفلسطينيين هم اصطحاب هذا المجمع وهذا الحي بكاملة والمعروف ب"حي الدجاني" حتى ان الناس أطلقت على عائلتهم اسم الداودية نسبة للنبي داوود". وأكد الدجاني أن الماسونيين ليس لهم أي حق في المكان ولم يسمح لهم الأتراك العثمانيين بأداء طقوسهم إبان الحكم العثماني للقدس، وان آباءه و أجداده عاشوا وخدموا هذا المسجد مئات السنيين. وبين الدجاني أن الصهاينة استخدموا الدين اليهودي لنهب الأرض وطرد أصحابها الأصليين و أنهم قابلوا شفقة الفلسطينيين عليهم بعد المحرقة النازية بالإساءة لمن أحسن إليهم.