فوق هذه الأرض الحمراء ؟ يقتلوا الورود بالقنابل وذويهم يموتوا أحياء أصبحت الأرض الخضراء حمراء بفضل الدماء كل يوم اجتماع هنا أو هناك بين السادة الرؤساء لا أعلم لتوفير الأمن والأمان أم لتوفير البؤس والشقاء ؟ هل ترى ما أرى فوق هذه الأرض الحمراء ؟ أراها كا طاولة الشطرنج يموتَ عليها الجنود الأوفياء ويموت الحصان والفيل والحرس لينعم الوزير والملك بالبقاء وأرى الشعوب مكبلةً لا تملك غير الحُلم والرجاء وتعيش الأمة على خطاب الفضيلة وتشيع الجاثمين والحسرة والبكاء والأمهات لا تملك غير الدعاء وكلهن يموتوا قبل رد السماء والشباب يلطخ الجدران بالدموع تارة وتارة بالدماء والبعض يردد أغاني أو شعارات تُبرز حظ الشهداء والصحف والشاشات لها أفاقين برتبة شعراء هل ترى ما أرى فوق هذه الأرض الحمراء ؟ النيل من البشر سهلاً والأوراق خاوية في يد القضاء وشيوخ الأوقاف فوق المنابر صورت القتل والسفك والدماء بشكل هزلي كأنهم لم يروا دموع الرجال قبل النساء صوروا الجهل والتطرف اختبار من الله وابتلاء والأخبار والأهرام يؤكدنا أن الغد آتي بالرخاء وسيل البراءات مُستمر لمن لوثوا أيديهم بقتل الأبرياء ومن قتلوا كلب بعد إصابتهم مازالوا خلف الأسوار سجناء وأصوات الشهداء تئن في القبور تصرخ أين القضاء يقسموا أنهم ماتوا من أجل أن نظل نحن أحياء وتسَألوا ما سر موتنا ما دُمنا نستقبل كل يومٍ شهداء هل ترى ما أرى فوق هذه الأرض الحمراء ؟ أرى رصاصاً بعدد حبات القمح وجرحا بعدد نجوم السماء أرى العلم والأخلاق تدهوروا والمُدلسين مُلقبين بالعظماء أرى الشمس إن سقطت على الأرض تسقط على استحياء تأنف الأرض والبشر وكل من سامح في حق الدماء تسأل .. هذه الأرض لكم ؟ أم أنتم غزاه وهذا عقاب السماء تستغرب ضعف الحق في وجه السلاح والغباء تصرخ لا خلود في الأرض الموت حتمي .. ولو طال العمر والرجاء فلا تخافوا الموت تحركوا واقهروا من هم للسلام أعداء عيدوا للأرض السلام وإن مُتم لكم عليها أبناء موتوا عليها أحراراً فلا خلود للجبناء عيدوا خضار الأرض وعلامات النصر والجلاء اصنعوا غداً جديداً لمن كُتبَ عليهم أن يكونوا أحياء هل ترى ما أرى فوق هذه الأرض الحمراء ؟ --------------------------------------- [email protected]