نالني الجهد والنقاش والجدل بين وبين نفسي , فمن يمتلك مثل عقلي لا يمكن له ان يهدأ بالا ابدا , ليس لانه متميز عن الاخرين بل لانه متعب اكثر من اللازم ومجادل بكل المقاييس ولا يقتنع بسهوله وربما ا حيانا يكون احادى التفكير وديكتاتوريا في الاحكام ولا يرى الا نفسه في اى مناقشة لاى موضوع وربما هذه النقيصه لدى الكثيرون ولست وحدى ممن يوصف بهذه الصفة . المهم اتفنق كلانا ان نعطي فسحة امن الوقت في النقاش السياسي ونحاول ان نطرح مواضيع ليست بالجديدة وانما لم نخض فيها منذ زمن , عن الحب والنساء , عن الاسرة , عن الفشل والنجاحات التي حققتها , وهكذا نخرج من موضوع لنصل الي اخر دون تشنج او عصبية او تمسك بالراى فما انا الا نفسي تخاصمني احيانا , تؤنبني وتلوموني احيانا اخرى , ونادرا ما تثني علي . وغالبا ما تنقد تصرفاتي وطيشي بل وحماقاتي وهي كثيرة . ولكن فجأة وبدون مقدمات خرج عن الاتفاق ضاربا بكل ما اتفقنا عليه عرض الحائط وخرج عن خارطة الطريق التي التزمنا به , وبدون اى مقدمات سألني وطلب الاجابة دون ادني تفكير حيث يعرف باني اعرف بعضها . سألني هل نجحت الثورة ؟ ام نجحت الثورة المضادة ؟ للوهله الاولي يتوقع البعض مني ان اقول نعم نجحت الثورة . لكني علي عكسهم اعرف بانها لم تكن ثورة بل انتفاضة شعب امكن للنظام احتوائها بانقلاب عسكرى .لصالح الماضي البغيض . فماذا قدم لنا المجلس العسكرى سوى الفتات في صورة بعض المراسيم لم تمس اى منها مطالب الثورة الحقيقية المتمثله في عيش حريه وكرامة انسانية – عداله اجتماعيه . وهل نجحت الثورة المضاده ؟ استطيع ان اجزم بذلك فانها كل يوم تحقق نجاحات منقطعة النظير وكل يوم تضيف الي نفسها مكاسب جديدة وسوف تشهد الانتخابات القادمه مزيدا من التاكيد لرأى . وسوف اسأل عقلي لعلي اجد اجابة شافيه وافيه تريح ما اعانية نتيجة سؤاله واتوقع اى اجابه تشفي غليلي . أين قانون العزل ؟ اين قانون الغدر ؟ اين قانون الحد الاقصي للمرتبات ؟ اين مشاريع التنمية ؟ لماذا تم تمديد قانون الطوارىء ؟ لماذا يبقي المجلس العسكرى علي رؤساء البنوك والجامعات والشركات الذين كانوا اعضاء في منظومة الفساد ؟ لماذا لم تطال التحقيقات كل رجال الاعمال الذين تربحوا وشاركوا في افساد الحياة المالية والاقتصاد المصرى؟ لماذا تفتيت الثورة ؟ لماذا يستخدم المجلس العسكرى ذهب المعز ؟ لماذا التباطؤ في المحكامات ؟ لماذا لم تقم النيابة العامه من التفاعل بقضايا قتل المتظاهرين بشفافية واستكمال التحقيقات الجادة بوضع الحقائق والادلة بدلا من طمسها بواسطة الاخرين ؟ لماذا سوف يتم تبرئة حسني مبارك وابنائه من قضية قتل المتظاهرين وربما تصل البراءة ايضا الي الخمسه الكبار ؟ ا هي نتيجة لجنة استرداد وحصر الاموال المصرية المهربه ؟ لماذا لم يتم التحقيق مع تجار ااراضي مصر والذين استولوا عليها بالغش والخداع والتضليل ؟ لماذا الخوف من لجوء البعض الي المحاكم الخارجية وهناك نص في مواثيق الامم المتحد ة تجرم التعديات والسلب والنهب حتي ولو بعقود شراء وبيع لمقدرات الاجيال والاتجار بها لصالح فئه معدودة فلماذا لا يتم ذلك بخطو استباقية بحصر كل الشركات والاراضي التي تم بيعها وشابها الفساد والتربح واخطار هذه الجهات يصورة من هذه العقود مع بيان الفساد الذى تواطؤ فيه رجال الحكم في النظام السابق ؟ لماذا يصل الامر في لحظات الي ثورة اخرى في المطالب الفؤية ومن يحركها ولصالح من ؟ مع عدم النظر في التكلفة المادية لهذه المطالب في ظل وجود عجز في الموازنه بالمليارات ؟ بالرغم من صمت هذه الفئات طوال السنين الماضية ؟ وعدم تعامل المجلس العسكرى بحزم امام هذه المظاهرات الفؤية او وضع جداول زمنية لتلبية المطالب درء للاخطار التي سوف يتعرض لها الوطن نتيجة ذلك . لا يمكن تفسير ذلك الا بان نقول بان قميص الثورة اوسع من اللازم علي المجلس العسكرى او ان المجلس العسكرى هو القائد الحقيقي للثورة المضاده . في هذه اللحظة صمت العقل صمتا رهيبا بل وجدته يقول لي ليتني ماسألت وليتني ماعرفت الاجابة . ولا سبيل امامي الا اعود لذلك مرة اخرى . سامي عبد الجيد احمد فرج