اكد د/محي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، ان هناك جهودا علي ارض الواقع يقوم بها الازهر الشريف منذ ثلاثة اشهر،حيث اطلق فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر د/احمد الطيب حملة تحت شعار “حب الوطن من الايمان” هذه الحملة جابت قرابة 7 الاف مدرسة ومعهد علي مستوي الجهورية وشارك فيها علماء الازهر الشريف لايصالة رسالة هامة هي تعميق قيمة الانتماء وحب البلد الذي نعيش علي ارضه وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الاسلام،كما ان هناك حملة خلال هذه الايام ايضا تحت شعار “الازهر يجمعنا” بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لاجراء حوارات بناءة مع فئة الشباب واوضح د/محي الدين في تصريحات لبرنامج “اتجاهات” ان هذه الحملات لم تكن موجودة من قبل علي ارض الواقع ومن منطلق الواقعية والموضوعية لايمكن تحويل المجتمع في لمح البصر من اليسار الي اليمن،والزمن جزء من العلاج ولكن هذا لايعني التوقف ،فما افسد في عقود زمنية لايمكن ان يتغير في يوم وليله ولكن المسالة ان يتم فتح الباب ولابد ان يكون هناك تواصل بين القائمين علي الخطاب الديني وبين متطلبات من يستقبلون هذا الخطاب. واوضح د/محي ان من بين القضايا المعاصرة التي تشغل المجتمعات مثل قضية التكفير والحاكمية والدولة الاسلامية والخلافة الاسلامية ونحن منوط بنا ان نجلي هذه الحقائق ويتم مناقشتها وحقيقة هذه الشبهات والرد عليها، مضيفا ان الأزهر الشريف بدا فعلا في تنفيذ خطة شاملة لمواجهة الفكر التكفيرى وتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب ونشر المنهج الإسلامى الوسطى المستنير ،هو مشروع قومى لمصر والدول الإسلامية التى تتطلب تكاتف الجهود لعلاج ظاهرة التكفير والإرهاب خاصة بين الشباب، والتصدى لحالة الشقاق المجتمعي، ومواجهة التطرف والاستغلال الخاطئ للدين. وقال د/محي ان تكريم الاسلام للانسان ليس لكونه مسلما ،ولكن لكونه انسانا لمطلق انسانيته ،فالانسان مكرم عند الله سبحانه وتعالي ،ولكن حين يتجرد الانسان من المعاني الانسانية يتلذذ بحرق البشر وهو قمة السادية ،نحن بحاجة للرجوع الي الله وتبيان المعالم الحقيقية للاسلام وبراءة الاسلام من هذه الافعال الاجرامية التي لا يمكن للاسلام او لاي دين تقبله.