د. أحمد عبد الهادى وقف الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية لإستلام نسخة من كتاب " 25يناير سنوات الثورة والدم " الذى أصدرناه منذ أيام قليلة ... إنها ليست تخيلات بل هى الحقيقة ... الحقيقة التى أكشفها لأول مرة للأصدقاء والقراء هنا .... وقف الرجل ليستلم منى نسختة من الكتاب ... أول نسخة من الكتاب خرجت من المطبعة منذ أيام قليلة ... كنا فى لقاء قيادات الأحزاب الذى شاركت فيه مع 15رئيس حزب الأسبوع الماضى ... فى نهاية كلمتى التى طرحت فيها المخاطر التى تحيط بالبرلمان القادم ... وفشل وزير الشباب فى تفعيل دور مراكز الشباب ... وإقتراحى له بانشاء وزارة لشئون الإنترنت ... وضعت يدى على نسخة الكتاب التى أحضرتها معى لقصر الرئاسة ... قلت له بالحرف الواحد فى نهاية كلمتى : سيدى الرئيس ... رغم قلة إمكانيات حزب شباب مصر إلا أننا نجحنا فى أن يكون لنا بصمة على المستوى الثقافى ... فأصدرنا عدد من الكتب والتى كان آخرها كتاب " 25يناير سنوات الثورة والدم " والذى أحضرت معى منه أول نسخة قادمة من المطبعة ... لا أملك سوى مشاعرى كإبن من أبناء الغلابة ... إبن من أبناء الفلاحيين ... فأنا واحدا منهم ... زرعت مع أبى رحمة الله عليه الأرز ... شتلت ولحفت الأرز وجمعت القطن ... وباسم هؤلاء الفلاحين سيدى الرئيس ... وباسم أعضاء وقيادات حزب شباب مصر ... وباسم الذين شاركوا فى هذا الكتاب ... إسمح لى أن أهدى لكم أول نسخة من هذا الكتاب ... هذا الكتاب الذى شارك فى إعداده نخبة من المحللين والأدباء والشباب المصريين والعرب الذى حللوا ثورة يناير بحيادية وموضوعية دون توجه بعينه ... هذه الهدية المتواضعة التى حملتها معى لسيادتكم آملا أن تقبلونها منا إن لم يكن لديكم مانع والتى سجلنا عليها سطورنا التى تكشف عن جزء من مشاعرنا التى هى جزء من مشاعر كل المصريين ... نهدى هذا الكتاب للمواطن المصرى الجميل عبد الفتاح السيسى الذى إلتف حوله جميع المصريين إيمانا وثقة منهم فى شخصه لأنهم وثقوا فيه وأحبوه كواحدا منهم معبرا عن أحلامهم وآمالهم ... " أنهيت كلامى وقبل أن أنهيه كانت المفاجأة التى باغتتنى وباغتت كل رؤساء الأحزاب الحضور ... أن الرجل وقف ليتسلم هديتنا المتواضعة ... نسخة كتاب " 25يناير سنوات الثورة والدم " ... وقف الرجل إحتراما لهديتنا المتواضعة .... وقف الرجل رغم أن الظرف لم يكن أبدا يسمح ... واللقاء لم يكن يسمح ... وقف الرجل ليؤكد إحترامه للصغير والكبير ... وقف بروح المصرى إبن البلد الجدع الذى يقدر من أمامه .... باغتتنى المفاجأة إلى الدرجة التى أربكتنى .... كنت أتصور أنه سوف يستلم منى نسخة الكتاب ... بعد اللقاء عبر أى شخص من مراسم الرئاسة ممن هم موجوديين حوله حسبما تقتضى البروتوكولات الرئاسية بذلك ... لكنها كانت المفاجأة لى ... والمفاجأة لكل رؤساء الأحزاب الحضور ... وقف الرجل ليتسلم نسخة من الكتاب ... وقف بكل تواضع ... رغم أن المسافة بينى وبينه لم تكن سوى مقعد واحد ... إلا أننى شعرت بأن هذه المسافة تساوى ألاف الأميال جراء التفكير فى هذا الرجل ... هذا الرجل الذى زعم بعضهم أنه إبن المؤسسة العسكرية ولايعرف سوى الشدة والقسوة والديكتاتورية فى التعامل مع الآخرين ... هذا الرجل الذى أثبت بمواقف عديدة سابقة وأثبت الآن أنه إبن البلد الجدع الذى يخاف على الوطن وكل أبناء الوطن .... ويحترم الجميع ... صغيرا كان أوكبيرا ... هذا الرجل الذى تثبت الأحداث قدرته على إحتواء الجميع ... وصلت إليه بعد آلاف الأميال حاملا الكتاب بين يدى ... قدمته له وقبضت على يديه بقوة وإحتضنته باليد الأخرى وبين إحدى يدي نسخة الكتاب ... قلت له وأنا أقدم له الكتاب : ثق تماما سيدى الرئيس أن كل أبناء الوطن معك ... خلفك ... وتأكد أن مشاعر كل أهالينا فى الفلاحيين ... فى قلب قرى مصر ونجوعها معك ... يدعون لك ... فهى رسائل ومشاعر حملوها لى قبل قدومى .... سلمته نسخه من الكتاب وعدت أدراجى لمكانى وأنا مصعوق لهول المفاجأة التى تعامل بها هذا الرجل مع هدية متواضعة قدمتها له ليست سوى كتاب بسيطة من إصدارات حزب شباب مصر ... كتاب يحمل شهادات أبناء مصر وأبناء الوطن العربى فى ثورة يناير التى دافعوا عنها باستماتة وحللوها ودافعوا عن الوطن الكبير مصر ... وبعض هذه الأقلام دافعت عن مصر فى مواجهة الفوضى والخراب الذى حدث إبان ثورة يناير ... كتاب بسيط قدمته لعبد الفتاح السيسى فوقف الرجل إحتراما لهذه الهدية المتواضعة والتى أثبت وهو يستلمها أنه إبن بلد ويحترم الأصول .... كانت النسخة التى قدمتها هدية للرئيس عبد الفتاح السيسى من كتاب " 25يناير سنوات الثورة والدم " هى ضمن النسخ الأولى من الكتاب قبل أن يتم طرحه فى الأسواق ... كنت سعيدا وأنا أقدم له الهدية المتواضعة لأنها تحمل مشاعر وطن وأشقاء عرب فى وجع وإنطلاق مصر ... الكتاب شارك فيه الكثير من المحلليين والأدباء والرموز الوطنية فى مصر والمنطقة العربية والذين يأتى فى مقدمتهم ... محمد خليل . أحمد أبومطر . حامد الأطير . زياد صيدم . أوعاد الدسوقى . محمد الطواب . أحمد محمود سلام . عادل الحلبى . رياض عبد الله الزهرانى . محمد شوارب . أشرف محمد إسماعيل . علاء عبد الحق المازنى . وليد الوصيف . أمل ممدوح . إسماعيل أبوعقادة . لقد كشفت سرا كنت أنوى ألا أكشفه .... لكننى كشفته لأننى لم أستطع أن أخفيه طويلا فهو سر من حق كل عشاق ومحبى هذا الرجل عبد الفتاح السيسى أن يقرأوا عنه ... ليعرفوا أنه وهو إبن المؤسسة العسكرية هو أيضا إبن هذه الأرض الطيبة التى لاتنبت إلا كل وطنى مخلص ... إنه إبن تراب مصر الذى مهما علا فى عنان السماء ... فهو يحترم الصغير والكبير ... ويقف إحتراما لأى شخص ... وأنه عندما يعلن على الملأ أنه يتمنى أن يأتى للمصريين بقطعة من السماء فهو صادق .... فقد إقتربت منه خلال لقاء إستمر ثلاثة ساعات ونصف وإكتشفت أنه صادق المشاعر والنوايا وأنه إنسان طيب ... مواطن مصرى بسيط بدرجة رئيس جمهورية .... كشفت هذا السر لأننا كنا نراهن على هذا الرجل فى مواجهة جماعة إرهابية إستحلت لنفسها وطن بأكمله فوضع هذا الرجل كفنه بين يديه وقدم حياته قربانا للوطن ... ولأنه صادق فقد وقف خلفه وسانده كل أبناء الوطن ...... عذرا سيدى الرئيس ... فقد فشلت أن أحافظ على سرا كنت أنوى ألا أكشفه لكن يغفر لنا أننا نحبك ونقدرك ونتمنى أن يعرفك كل الشعب المصرى بحقيقتك ... وبساطتك ... وتواضعك ... وحبك للجميع .... أحببت الجميع بصدق ... فوصلت مشاعرك للجميع فأحبوك أيضا بصدق ....