محمد عبدالفتاح البطيني الإخلاص في العمل التربوي..... يقصد بالعمل التربوي العمل المتعلق بالتعامل مع النشء والطلاب والشباب،ذلك العمل الذي يتجاوز تأثيره على الطلاب مجرد التعليم؛فالشخص التربوي الذي يتعامل مع النشء يؤثر فيهم سلوكياً واجتماعياً ونفسياً وأيضاً دينياً والتربوي من الأشخاص المحسوبة عليهم تصرفاتهم الشخصية بل إنه ليس حراً خارج عمله في تصرفاته أو سلوكياته أو حتى ملبسه فكل ذلك محسوب عليه لأن طلابه ينظرون إليه على أنه قدوة وأب قبل أن يكون معلم. ويعتبر الإخلاص في العمل من أهم سمات وخصائص الشخص التربوي فالرقيب عليه المولى عزً وجلً قبل مراقبة البشر عليه وهو إذا لم يتقي الله في عمله فسيؤثر في طلابه تأثيراً يفوق تأثير الأسرة والمؤسسات التربوية الأخرى،علاوة على ذلك فإن التربوي ليس مهني عادي بل هو شخص صاحب رسالة سامية تتعلق بأهم أسس الحضارة وهي نشر العلم. إننا إذ نؤكد على الدور المحوري والهام لرسول العلم فإننا نؤكد أيضاً على ضرورة ممارسة المعلم لرسالته بتفان وإخلاص،وكفاه فخراً أنه يحمل مشاعل العلم وينقلها عبر الأجيال،وفق الله معلمينا وطلابنا لما يحبه ويرضاه. محمد عبدالفتاح البطيني