أجمل وأطهر وأعف وأنقى وأطيب قصه حب.. يقول عنها رأيتك فى منامى ثلاث ليالى جلس بجوارها وشرب اللبن وناولها لتشرب فأستحت فقالوا لها اشربى فشربت وبدأت الحياه بين الحبيبين، كان يتزين لها ويطيب فمه وكان يسرح شعره ويضع الطيب وهى كذلك، وكانت تزين له الفراش كما يجب وتقابله بالفرحة والترحاب عند عودته وتتزين له، وكانت تستعير الحلى من صاحباتها للتزين، وتبدو فى كامل جمالها أمامه لتسعده وتدخل الفرحة على قلبه كان يشرب من الإناء، فكانت تضع فمها على موضع فمه وهو كذلك كان يناديها بأحب الأسماء، وكانت تحرص على القرب منه وقربه منها وتحب ما يسره وتأنس بالحديث معه، كان يقبلها وهو صائم كان يضع رأسه على رجليها لينام ويجلس بجوارها ويتسابق معها، وكانت تمشط له شعره وتفرقه من الوسط وتضع له الطيب يضاحكها وتضاحكه. كان يشتكى لها إذا أصابه مرض وكان يعبر عن حبه لها ويصرح به، وكان يجيب من أحب الناس إلى قلبك.؟، فكان يقولها ويذكر اسمها علنا، وكان يدافع عنها إذا لزم الأمر ويهتم بها إذا مرضت، وكانت تفهم منه ويفهم منها الإشارات والإيماءات، وفى مرضه قال لها ليهون ويخفف عنها مرارة وألم فراقه: إنى سأراك زوجتى فى الجنة.. ويوم موته مات فى بيتها وفى يومها، ورأسه على صدرها وخالط ريقه ريقها ودفن فى بيتها. هذا هو أعف وأطهر وأنقى وأوفى وأنبل وأحب رجل عرفته الدنيا وهذه هى أنقى وأطهر وأعف سيدة عرفتها الدنيا، هذا هو حبيبى وفداه نفسى وأبى وأمى، هذا هو محمد بن عبد الله رسول الله عليه أفضل صلاة وأزكى سلام، وهذه هى أمنا عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنها وأرضاها، أحب زوجاته إليه عليه السلام، وأبرع نساء الدنيا فى القرآن والحديث والفقه.. كانت هذه ثمرات ولقطات من أجمل وأعف وأطهر قصة حب. ومحمدا الرحمه والعدل شيمته وخلقه كان القران دخل مكه منتصرا وحوله الآلاف وجاءت الوفود وزعماء القبائل تهنيء وتشارك بيوم الفتح الاكبر مع الآلاف من كبار القبائل وكل من استطاع الحضور لمكه في هذا اليوم الذي ذكر في القرآن ووسط هذا العرس والفرح لمح عجوزا تتوكأ من بعيد فترك الجمع وذهب اليها وفرش لها عباءته وجلس معها علي الارض قرابه الساعه ولما عاد سألوه من هذه العجوز التي تركتنا في هذا اليوم من اجلها...؟ فقال انها صاحبه خديجه كنا نتذكر الايام الخوالي..اي وفاء وحب هذا لزوجه ماتت من سنوات وفي يوم كهذا..يارسول الله.: .وكانت هاله اخت السيده خديجه تاتي لزيارته فكان يعرفها من طرقات يدها علي الباب فيقوم مسرعا فرحا بها قائلا انها هاله اخت خديجه ويجلسها ويكرمها وفاءا وحبا للسيده خديجه هكذا كان تعامله ووفاؤه لزوجاته ورحمته وعدله شملت اعداؤه واتباعه صلي الله عليه وسلم فرحت الدنيا والكون كله بقدومه وشهد له اعداؤه قبل اتباعه بالصدق والامانه والعدل والوفاء والرحمه حتي للحيوان والنبات . أما ما يذكره الغرب والمستشرقون والمخبولون والحاقدون من أبناء الشرق فى أفلامهم وكتبهم ومجلاتهم؛ ما هو إلا غبار يعود إلى أعينهم وتبقي سيره وحياة الحبيب محمد من أنقى وأطهر وأحب السير إليّنا، وفى نفوسنا وقلوبنا..