أن يُجمع المصريون علي شخص بعينه ليكون رئيس الأقدار لينقذ مصر بعد طول تعثر ونأي عن صحيح المسار فقد كان خيار المشير السيسي رئيساً بإرادة جموع المصريين إلا الفصيل المتمرد علي خيار الوطن ألا وهو جماعة الإخوان, وفي ظل حرب مصر ضد الإرهاب كان لزاما التغيير الجذري وصولا لإختيار الأفضل في كل موقع لتحقق مصر ماتصبو إليه. الكارثة أن حصاد التجريف المتواصل لمصر قد نال من أماكن كثيرة علي نحو يطرح تساؤلا مفاده كيف ترتقي مصر في ظل بقايا الماضي وشخوص كانوا ضمن المنظومة البالية التي حولت مصر إلي جحيم لايطاق في ظل حكم الفرد وتغول رأس المال وإعداد مصر ليلي أمرها نجل حسني مبارك في ظل توحش الحزب الوطني الحاكم "وقتها" وقد صار مرتعا للذئاب علي نحو كان معه طريق الثراء والسلطة من خلال لجنة السياسات والسير في فلك السلطة, مصر اليوم في عامها الرابع بعد ثورة 25 يناير2011 وقد توالي علي حكمها المجلس الأعلي للقوات المسلحة في أعقاب تنحي حسني مبارك ثم الرئيس الإخواني محمد مرسي ثم الرئيس المؤقت عدلي منصور إلي أن تم إنتخاب المشير السيسي رئيسا ليلي حكم مصر في يونيو 2014. الرئيس السيسي فقط هو من إختارته مصر وهو بدوره إختار من وجد فيهم القدرة علي معاونته في تحقيق ماتصبو إليه مصر ولكنها" نفس " الوجوه التي دارت في فلك كل النظم السابقة في مشهد صادم يؤكد أن التغيير " إنما "في رأس السلطة فقط. التساؤل حول " الأجدر" والأكفأ وحديثي ليس نيلا من شخوص أو أسماء بعينها بقدر ماهو تساؤل حول الحاضر والمستقبل وحول دور الشباب الضائع . من يفكر لمصر المستقبل جيل في"مرحلة الغروب يخوضون معارك آخر العُمر وفي المشهد فصيل كامل من ذوي القدرات المحدودة علي نحو لايليق بقامة مصر التي آن "لها"أن تعود سامقة تبلغ عنان السماء. هو نداء لرأس الحكم لأجل التنقيب عن جواهر مصر الدفينة وأقصد الكفاءات التي لاتجيد الركض وتكتفي بالعمل في صمت. مصر ماكانت أبدا فقيرة سواء في الموارد أو الكفاءات . مصر في نهاية 2014 تسير بسرعة السلحفاه لأن القاطرة لابد وأن تكون برمتها مهيئة للمتغيرات التي حدثت بعد ثورتيها الآخيريتين علي نحو لايمكن معه تقبل أن يكون الربان ماهر والسفينة لاتقتدر علي المسير وهو ماينبئ بما لانود للوطن.