عبدالله جوهر العلي يمارس الإنسان في جميع أوقاته سلسلة متصلة من القرارات تتنوع بين أهميتها ودرجتها تبدأ بقرار استيقاظه في الصباح مروراً بالقرارات التي يصدرها في بيته وعمله وحياته الشخصية والعملية طوال اليوم.ويؤثر القرار الذي يتخذه الإنسان على سلوكياته وينعكس على علاقاته بالآخرين بدءً من حياته الشخصية وانتهاءً بحياته العملية والمهنية. ولأهمية اتخاذ القرارات في حياة الإنسان اهتمت الدراسات التربوية والنفسية بالعوامل النفسية التي تكمن وراء اتخاذ القرارات خاصة في المؤسسات التربوية لما لهذه المؤسسات من دور هام في تكوين شخصية طلابنا تأثراً بها وبالقرارات التي تتخذ داخلها بدءً من القرارات التي يتخذها المعلم داخل الصف الدراسي مع طلابه مروراً بكافة الفئات المهنية العاملة بالمجال التربوي وانتهاءً بمدير المدرسة الذي يعد أعلى سلطة وظيفية بالمؤسسة التربوية. وقد سعدت بقراءة ملخص لدراسة قيمة للراحل الأستاذ الدكتور/عمرالفاروق محمد صديق-تناولت العوامل النفسية التي تكمن وراء اتخاذ القرار في المؤسسات التربوية،حيث أوضحت الدراسة تأثر القرار بالصفات النفسية للفرد كالتروي أو الاندفاعية كما أثبتت الدراسة أن التدريب على مهنية وحرفية اتخاذ القرار من شأنها مساعدة صانعي القرارات في المؤسسات التربوية على البعد عن المؤثرات النفسية لاتخاذ القرارات،وهو ما اثبتته الدراسة من خلال عينتها على صانعي القرارات من المستويات الدراسية والعلمية المختلفة. إن العالم التربوي ورائد الإرشاد النفسي الدكتور/عمرالفاروق محمد صديق وضع بدراسته عن العوامل النفسية التي تكمن وراء اتخاذ القرار المنهج الذي يجب أن يسير عليه صانعو القرارات في المؤسسات التربوية خاصة وكافة المؤسسات عامة وهو ما يدعونا للدعوة لعمل الدورات التدريبية التي تساهم في تنمية مهارات اتخاذ القرارات.