تجددت الاشتباكات بين أنصار الرئيس السابق محمد حسني مبارك وأسر الشهداء الاثنين أمام أكاديمية الشرطة بالقاهرةالجديدة مما أسفر عن وقوع عدد من المصابين جراء التراشق بالحجارة بين الطرفين فيما تم نقل سيدة بإحدى سيارت الاسعاف للعلاج بأحد المستشفيات نظرا لخطورة حالتها بعد تلقيها حجارة في رأسها . وقد قام أحد المتظاهرين بالتعدي على إحدى المذيعات تدعى نرمين وتعمل بقناة دريم الفضائية بسبب قيامها بمجادلتهم أثناء إحدى الحوارات حول تسببهم في اشتباكات مع قوات الامن . وكان نحو عشرة أشخاص من المتظاهرين قد اصيبوا أمام مقر أكاديمية الشرطة إثر اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزى المتمركزة أمام باب رقم (8) بأكاديمية الشرطة. وقام المتظاهرون برشق قوات الأمن المركزى بالحجارة مما اضطر القوات إلى الاندفاع نحوهم والتصدى لهم بالعصى الخشبية، كما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على أربعة من المتظاهرين واحتجازهم للتحقيق معهم؛ وذلك قبل أن تعود حالة الهدوء مرة أخرى أمام الأكاديمية. من جانبه صرح مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية الدكتور عبدالحميد أباظة اليوم بأن فرق المسعفين قامت بإسعاف أربع حالات فى موقع الحادث فيما تم تحويل حالة خامسة إلى مستشفى القاهرةالجديدة. وأوضح أن الإصابات كانت ما بين جروح وكدمات.. أما الحالة التى تم تحويلها لمستشفى القاهرةالجديدة فهي مصابة بجرح قطعى فى الرأس، مشيرا إلى أن الفرق الطبية بالمستشفى قامت فور دخولها بعمل الفحوصات والتحاليل والإسعافات اللازمة لها وسوف يتقرر خروجها بعد استقرار حالتها الصحية. وتنظر محكمة جنايات القاهرة الاثنين ثالث جلسات محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ورجل الأعمال حسين سالم المقبوض عليه فى إسبانيا وحبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق و6 من كبار مساعديه فى قضايا قتل المتظاهرين وتصدير الغاز لإسرائيل والتربح والإضرار العمدى بالمال العام. ويعود مبارك والعادلى للقفص معًا مرة أخرى بعد ضم القضيتين 1227 و4632 جنايات قصر النيل؛ علمًا بأن الجلسة غير مذاعة تليفزيونيا تنفيذًا لقرار المحكمة.. ومن المتوقع أن تشهد أكاديمية الشرطة إجراءات أمنية مشددة مثلما حدث فى الجلسات السابقة بنشر قوات الأمن المركزى ودبابات الجيش خارج الأكاديمية وداخلها وحول أبوابها ال10. وقال مصدر أمنى إنه سيتم تكثيف الخِدمات الأمنية بإشراف اللواء محسن مراد مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة الذى وضع خطة التأمين؛ وتشمل قيام عدد من الضباط بتأمين قفص الاتهام ووضع عدد آخر على البوابة المحددة لدخول المتهمين وفريق ثالث لتأمين الحجز الذى يتم إيداع المتهمين فيه. وقبل ساعات من محاكمة القرن أصدرت أسر الشهداء بيانا أمس ناشدت فيه المحامين الشرفاء من المدعين بالحق المدني بالنظر بعين الرحمة لدماء الشهداء والعمل بإخلاص حتي يتم التوصل إلي القصاص العادل، وأكدت أسر الشهداء أن ساحة المحكمة ليست مكانا للصراعات الانتخابية أو تصفية حسابات سابقة؛ لأن ذلك من شأنه أن يؤدى إلي ضياع حقوق الشهداء والمصابين. وعلم مندوب صحيفة الأهرام أن دفاع المتهمين بقتل المتظاهرين سوف يصر علي استدعاء كل من: المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة واللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق واللواء منصور عيسوي وزير الداخلية الحالي واللواء محمود وجدي وزير الداخلية الأسبق.. في الوقت نفسه من المقرر أن تستمع المحكمة إلي شهادة شهود الإثبات الأربعة الذين سبق أن أمرت باستدعائهم إلي جلسة اليوم وهؤلاء الشهود هم: اللواء مهندس حسين سعيد موسي رئيس جهاز الاتصالات بإدارة الأمن المركزي وعماد بدر سعيد محمد الضابط بغرفة عمليات برئاسة قطاع الأمن المركزي ومحمد صلاح الدين العطيفي الضابط بغرفة العمليات برئاسة الأمن المركزي والرائد محمود جلال عبدالحميد. وصرح مصدر قضائي بوزارة العدل بأن المستشار أحمد رفعت مستشار الدائرة الموكلة للتحقيق مع الرئيس السابق محمد حسني مبارك قد وافق علي منح تصاريح لأربعة محامين من مجموعة المحامين الكويتيين المتطوعين للدفاع عن الرئيس السابق