في مكةالمكرمة كانت توجد امرأة تدخل على نساء قريش تضحكهم وتغني ، وكانت في المدينة امرأة مثلها تضحك النساء وتغني ، المرأة المكية وسع الله عليها و هاجرت إلى المدينة فاقتربت وتعارفت من وسط نساء المدينة بالمرأة المدنية دون أن تعرف أنها تضحك النساء مثلها ، ودخلتا على أم المؤمنين السيدة عائشة فتعجبت من اتفاقهما ، فقالت عائشة للمكية : عرفت هذه ؟ قالت : لا ، ولكن التقينا فتعارفنا ، فضحكت عائشة ودخل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم ، فقال : " فلانة المضحكة عندكم ؟ " قالت عائشة : نعم ، فقال : " فعلى من نزلت ؟ " قالت : على فلانة المضحكة ، قال : ( الحمد للَّه إن الأَرْوَاحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ ، مَا تَعَارَفَ مِنْهَا ائْتَلَفَ ، وَمَا تَنَاكَرَ مِنْهَا اخْتَلَفَ ) سبحانه وتعالى وهب أسباب الضحك ( وأنه هو أضحك وأبكي ) ، أضحك الأرض بالنبات ، وأبكي السماء بالمطر ، وأسعد الجنين بالضحك في بطن أمه . الضحك موحد بين البشر جميعا ، يعبر به الإنسان عن إنسانيته ، منع المرأة من الضحك هو تجريدها من إنسانيتها ، نهيها عن الضحك وكتابتها إني أضحك بلية وشر البلية ما يضحك . علاء أبوحقه