هل يجوز الضحك فى زمن الكباء؟ وهل تستجيب «آمال» لنصيحة امسحى دموعك يا آمال، أم تأبى آمال المكلومة فى البلد والولد وترد جودى بالدمع ياعين! يعنى كده، يقدر الواحد يطلق المجال لبقه لتظهر الأسنان اللولى، والحمصى ويقول لنفسه ياسيدى اضحكها من قلبك، هل الواحد تطاوعه نفسه على الضحك ، وقلبه حزين على الوضع المرتبك فى البلد وعلى حالة العصيان الشامل الذى وصل فى بورسعيد الباسلة إلى حد الشلل التام، والرئيس مرسى مديها الطرشة وعامل ودن من طين وأخرى من عجين ولا دمعة ولا كلمة رثاء واحدة ولا دقيقة حداد على شهداء بورسعيد الذين تجاوزوا ال«45» شهيداً ولا حكومة تحركت، ولا متهمون تم تقديمهم للمحاكمات وكأن بورسعيد غير بورسعيد «56» التى منحتنا الكرامة فى صدها للعدوان، وهل نكتفى بتلخيص أزمة بورسعيد فى نكتة تقول: اثنان تعارفا فى مطار القاهرة، الأول قال للثانى: أنا من مصر والثانى رد عليه: وأنا من بورسعيد، هل مطلوب منا نضحك بعد ذلك. هو ده اللى قدرنا عليه، بورسعيد ستظل موضع القلب من الجسد المصرى، بورسعيد استقلت عن الظلم والفساد والنظام المخادع، وعن الديمقراطية الشكلية، ورفضت الانقسام والتكويش، والاستحواذ، ومحاولة ركوب البلد، والسيطرة على مفاصلها، بورسعيد تتنفس الحرية، ولا لم تعتد على الهواء الملوث ورائحة الغدر، ونكران الجميل، ونكتة أخرى رواها الرئيس مرسى فى ألمانيا لأبناء الجالية المصرية أن البورسعيدية كانوا حيوقعوا طيارة! ولم يذكر الرئيس لهم حكاية شهيد واحد سقط، برصاص نظامه بدون ذنب، ولم يخبرهم بأسباب لجوئه إلى معاقبة شعب مدن القناة بفرض الأحكام العرفية عليهم، أو يروى لهم مأساة أم فقدت وحيدها، أو عروس شابة فرق الرصاص بينها وبين عريسها! وإذا كان شر البلية ما يضحك، فإن البلاوى والهموم كثيرة، دا حتى الهموم زادت هماً جديداً بعد قفز الإخوان على السلطة فأصبح عندنا هم يضحك وهم يبكى وهم يا مرسى! والهم الطازة اللى يضحك بجد بدلاً من أن نصاب بالجنون، هو تصريحات الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء لأخبار اليوم قال لا فض فوه ومات حاسدوه: «إن حكومته لديها قدرة على العطاء، وان تقديم حكومته لاستقالتها يمثل نوعاً من الهروب من المسئولية، وإنه لم يعتد على ذلك فى مهمة مكلف بها لخدمة الوطن،وقال ان مصر مازالت تمر بمرحلة انتقالية صعبة لا تختلف عن المراحل الانتقالية التى مرت بها من قبل دول أخرى، ودعا رئيس الوزراء مختلف أفراد الشعب والقوى السياسية والأحزاب إلى الهدوء والاتجاه للعمل، حتى يتسنى للحكومة بناء مصر من جديد». ياسلام يا أبوالقناديل يا جامد،سيادتك، حكومتك قادرة على العطاء، وكمان حتبنى مصر من جديد، بالذمة الكلام ده نقول عليه إيه نقول هم ولا هم إيه، ولا هم آه، ولا هم أوه أنا فى رأيى إنه كل الهموم، يعنى هم «إكس لارج» ينفع هم يضحك وهم يبكى وهم ياجمل! ياراجل خليك انت فى «قطونيل»، وتنظيف أثداء النساء وحكاية الحقول إياها. سايق عليك النبى يادكتور قنديل تخبرنا بعطاء واحد لحكومتك، إرمى بياضك ودلنا على حسنة واحدة، قدمتها للبلد منذ توليك المسئولية ونحن نقول لك ألف سيئة، بالذمة الدماء والفشل الأمنى والغلاء والتحرش، والاغتصاب والخطف والسرقة بالإكراه، وتدهور الاقتصاد والفساد السياسى، والعصيان المدنى ووقف حركة النقل وتعطيل القطارات، وغلاء الأسعار، والفقر والجوع، وأزمة الوقود، وتوقف المصانع، والانقسام، والاستحواذ، واغتيال العدالة، والتعذيب، والاعتقالات، وضياع حقوق الشهداء وسلق القوانين، ومحاولة خطف الانتخابات كل ده يحدث فى عهدك ومن صنع إخوانك وتقول عطاء يادكتور قنديل، ولسه عاوز تستمر لتبنى مصر، قصدك تكوعها لا نرجوك يادكتور قنديل استقل ومش حانسميه هروب، سوف نصفق لك، ملايين المصريين سيهتفون بموقفك، لن نقول عليك فشلت ولكن سنعتبر إنك جئت فى ظروف مختلفة والمسئولية أكبر من إمكانياتك، وسنقبل عذرك. العطاء يادكتور قنديل هو أن تستأذن فى الرحيل لأنه رحم الله إمرىءٍ عرف قدر نفسه وسنقول لك وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.