نعم هناك شعور يسيطر على الكثيرين منا ان مشاعرنا مازالت اسيرة لصوت عبد الحليم فقد استحوذ على حواسنا وتذوقنا للغناء قبل وبعد رحيله ومن الصعب تقبلنا لفكرة غياب صوته او تراجعه ربما لسنوات طويلة قادمة قد لا يكون لعبد الحليم حافظ احلى الاصوات التى ظهرت على الساحة الغنائية خلال هذا القرن لكنه استطاع باءحساسه المرهف وصدقه مع فنه ودقة اختياره لكلمات لغانيه والحانه ان يسيطر على قلوب ووجدان الملايين من المستمعين المصريين والعرب وهو مالم يحققه اى مطرب عاش عصره او جاء بعده حتى اولئك الذين يدعون حصولهم على الجوائز لان مبيعات اطواناتهم تتعدى المليون لم يدخلوا الوجدان المصرى والعربى بعد000 ولم يستطع احد منهم التربع عل القمة كما غعل هو 0 ولا ان يتريع فى قلوب المىيين الذين عرفوا كل مشاعر الحب والسعادة وايضا الحزن كان عبد الحليم جبارا فى امتلاك مشاعر الجماهير على المستويين العاطفى والوطنى وردد الملايين وراءه احلى الاغانى الوطنية التى كانت بمثابة اناشيد قومية ترددها الجماهير من المحيط الى الخليج وهو ماعجز عنه اغلب المطربين من بعده رغم مرور الكثير من الاحداث الوطنية الهامة 0 على الذين يكابرون وينكرون هذا ان يفتحوا اجهزة التليفزيون وملايين المشاهدين يلتفون حول شاشته يتابعون اغانى وافلام عبد الحليم حافظ التى عرضت مئات المرات وهم لايملون بل يتملكهم شعور بفقدان فنان عظيم لم يتصوروا ان يغيب عنهم يوما 0 اليس من حقنا الان ان نقول اننا مازلنا نعيش عصر عبد الحليم حافظ