...................أرض الله واسعة وعباد الله بين ذهاب واياب بحثا عن سُبل الرزق وعيش مُستطاب وفي خضم الحياة كثيرا ما يَنأي البشر عن السبيل القويم ظنا منهم ان الدنيا بمتاعها القليل سوف تعطيهم مايبتغون وفق(مشيئتهم)فاذا الدنيا تداوم علي ماتواترت عليه منذ بدأ الخليقة وقد شغلت ذوي البريق بسحرها وسرابها ليستمر العدو في دروبها الي أن تصل الرسالة المقروءة سلفا والواضحة للعيان دون تغيير علي طول الزمان وهي:-أن الدنيا فانية لاتدوم لأحد! ............... البقاء اذا لله والفناء ان آجلا أم عاجلا للانسان فلماذا اذا لاينتصت الي صوت العقل ويحصن قلبه بالايمان كي لايضل في الدنيا ويتعثر في الآخرة (عندما)يلبي نداء الواحد الديان! .............. هي قراءة في سيرة البشر ودروب الحياة التي ينجرف اليها الطامحين الي البريق نأيا عن التحصن بزاد الايمان والقناعة بأن السعي للرزق لايمكن أن يكون علي حساب الايمان بما تجري به المقادير! ...........لأجل هذا كثرت مظاهر الشقاق والتنافر لأجل الثراء نأيا عن ادراك حكمة الرازق في توزيع الأرزاق وفي النهاية لن يأخذ (عبد )الا ماقدر له ويبقي النهم والركض وراء الثراء علي حساب القناعة وغني النفس من مسببات الذلل والسقوط لمن حاد عن سبيل الايمان! ................. سبيل الايمان اذا زاده قلوبا عامرة بآيات الله تحمل بصرا وبصيرة مدركة ان الدنيا وان طالت قصيرة ,والخُطا وان سَبقت السائرين فغدا كل السائرين محمولين الي حيث المسير بهم الي القبر ويبقي العمل هو شاهد الاثبات علي صاحبه والشقي من لم يستعد للسؤال! ............... وتبقي واحة الايمان رحيبة لكل البشر تناديهم أن يتقوا الله في كل الخطي ولأجل هذا :-من سار علي الصراط المستقيم (نجا) ومن حاد (ضل) وتلك هي رسالة السماء لأهل الأرض فياويل من ينأي عنها عند لقاء مالك الملك ذي الجلال والاكرام.